مستشفيات "البقاع" بـ"لبنان" تستقبل جرحى "القصير"

تواصل مستشفيات البقاع، شرقي لبنان، استقبال الجرحى السوريين الذين سقطوا بنيران جيش النظام السوري وعناصر حزب الله اللبناني خلال اقتحام مدينة القصير، غربي سوريا.

وقالت مصادر طبية بالبقاع إن 10 جرحى سوريين وصلوا أمس إلى البقاع عبر عرسال بواسطة سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي حيث دخل 5 منهم مستشفى "شتورة"، والخمسة الباقون دخلوا مستشفى "حامد فرحات".

كما استقبلت اليوم مستشفى "شتورة" 14 جريحا، بينما استقبلت مستشفى "حامد فرحات" 16 جريحا، وجريحان آخران جرى نقلهما إلى مستشفى "راشيا" الحكومي، بحسب المصدر نفسه.

وقال محمد فرحات، مدير مستشفى "حامد فرحات" لمراسل الأناضول، إن معظم الإصابات ناتجة عن شظايا وطلقات نارية، مشيرا إلى أن بعضهم خضع لعمليات جراحية والبعض الآخر يتلقى العلاج بالأدوية وعدد بسيط منهم إصابته حرجة.

فيما قال أحد الجرحى من الجيش الحر، لم يذكر اسمه، إنه أصيب مع مجموعة من زملائه وآخرون من المدنيين خلال إخلائهم من القصير بعد تعرضهم لصواريخ أرض أرض وقصف من الطيران.

وأضاف أن القصف استمر يومين وأسفر عن مقتل 35 من المدنيين وعناصر الجيش الحر.

وشهدت مدينة القصير السورية في الأسبوعين الماضيين معارك ضارية بين قوات نظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني من جانب ومقاتلي المعارضة السورية من جانب آخر، وسقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى.

وانتهت المعارك إلى سيطرة النظام السوري وحزب الله على المدينة الأربعاء الماضي، بحسب ما أعلنه النظام، وهو ما أكدته قيادات في المعارضة السورية.

ودعا مجلس الأمن في بيان له، أمس الجمعة، إلى توفير ممر إنساني إلى مدينة القصير يسمح بدخول فرق إغاثة إلى المدينة لإعانة المنكوبين من تداعيات المعارك.