زي النهاردة الذكرى الـ 82 لزواج الملك فاروق من الملكة فريدة
في مثل هذا اليوم من عام 1938 تزوج الملك فاروق وفريدة ذو الفقار الفتاة المصرية التي أصبحت فيما بعد الملكة فريدة.
عقد القران بقصر القبة واستمر الاحتفال ثلاثة أيام فكان عيدا لكل المصريين، حيث أضيئت المساجد وزينت البيوت بالورود وصدحت الموسيقى في كل مكان لتعيش مصر كلها في فرح.
أقيم حفل ساهر بقصر القبة حضره أفراد العائلة المالكة والفراء وكبار رجال الدولة، وحضرت الحفل أم كلثوم وقدمت وصلة غنائية لمدة أربع ساعات، ثم رقصت تحية كاريوكا على الأنغام المصرية.
وقع عقد الزواج الشيخ مصطفى المراغي، شيخ الأزهر، الذي افتتح الحفل بقوله (أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحف هذا القران السعيد بالبركات، وأن يديم لحضرتيّ صاحبيّ الجلالة نعمة السعادة ودوام الهناء، وكل عن العروس والدها يوسف ذو الفقار وشهد شقيقه سعيد وعلى ماهر باشا على الزواج.
وصدرت طوابع بريد وعملات تذكارية بهذه المناسبة تحمل صورة العروسين.
ونشرت جريدة الأهرام في اليوم التالي على غلافها صورة الزواج الملكي وتفاصيل عقد القران والحفل فقالت: أشرقت الشمس بنورها وازدهر الكون بفرح وليّه، وكان سرور الأمة البالغ بزواج الفاروق مظهرا من مظاهر الولاء لذاته والتيمن بشخصه والدعاء له بالنصر والتأييد.
ارتدت العروس فستانا من الدانتيل الأبيض المرصع بالأحجار الكريمة وكان ذيل الفستان طوله 15 مترا من التل الخفيف، أما كعكة عقد القران فكان طولها خمسة امتار.
قدم فاروق للعروس هدية الزواج عقدا ثمينا من الماس النادر أتى به من معرض المجوهرات الدولي الذي عقد بباريس وقدمت نازلي والدة الملك للعروس تاجا مرصعا وسطه زمردة نادرة تعلوه ماسة ثمينة برسمة القلب.
وكما كتب الصحفي مصطفى أمين في كتابه (هذه هي الملكة فريدة) يقول: في صيف عام 1937 كنت أتولى رئاسة تحرير مجلة آخر ساعة فى غياب الاستاذ محمد التابعى الذى كان مع الملك فى سويسرا ، كتبت مقالا قبل إعلان الزواج قلت فيه هل يتزوج الملك الآنسة صافيناز ذو الفقار؟ وكنت أعرف أنها مع والدتها وصيفة الملكة نازلي في الخارج.
وعاد التابعي قبل صدور العدد بيوم واحد، وما كاد يرى المقال في بروفة المجلة حتى ثار وهاج وماج، وسألته هل الخبر غير حقيقى؟ قال إن المصيبة أنه حقيقي، انتزعنا المقال من على الصفحة ..وكانت هذه من المرات القليلة التي تصادر فيها جريدة لأنها نشرت خبرا صحيحا .
وتم الزواج وكان يبدو انه سعيدا ،لكن اسرة العروس اعتقدت ان نازلى مسيطرة على الملك واتفقوا على ابعادها ..وان تحل محلها جدة صافيناز وهى حرم سعيد باشا رئيس الوزراء السابق ..الا ان فاروق لم يقبل وصاية من أحد بعد ابعاد والدته .ولولا صغر سن فريدة لما حدث الطلاق ،وقد لايعرف الكثيرون انها هى التى اصرت على الطلاق ..ولم تغفر بناتها لأمهن هذا الموقف الذى دفعت ثمنه غاليا حتى ان فاروق اخذ بناته بعيدا عنها .
حكاية صورة.. الملك فاروق يزور مستشفى فؤاد الأول عام 1941
وفى الستينات لم تتحمل فريدة فراق بناتها فطلبت من على امين ان يكتب رسالة باسمها الى الرئيس جمال عبد الناصر ليسمح لها بالسفر الى الخارج لتعيش مع بناتها ، ووافق عبد الناصر،ورفضها بناتها لاعتقادهن ان فاروق خسر العرش بسبب هذا الطلاق .وفى اواخر حياتها اضطرت الى رسم اللوحات لتبيعها من اجل ان تعيش حتى ان الرئيس مبارك اعطاها شقة من غرفتين فى المعادى وكانت تعيش معها والدتها ، وامضت سنواتها فى ضيق مالى لولا ان بعض صديقاتها اعطوها مبالغ تعينها على الحياة الكريمة .