موسكو: من الصعب تطبيق حظر الأسلحة المفروض على ليبيا
أعرب مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، عن ثقته بأنه من الصعب تطبيق حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وقال بوجدانوف - في معرض رده على سؤال صحفي في العاصمة الألمانية /برلين/ فيما يخص هذا الشأن، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الأحد/ - إنه "من الصعب تطبيق قرار حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وأعني أن هناك قوى لا تعترف بالقانون الدولي، أو بقرار مجلس الأمن، فضلا عن المنظمات المتطرفة والإرهابية".
موسكو تدعو المجتمع الدولي لعدم فرض وصفات جاهزة لتسوية الأزمة الليبية
وأشار إلى أنه "بقي الكثير من الأسلحة في ليبيا، وأعتقد أن الأسلحة الموجودة هناك يمكن أن تكفي لسنوات عديدة من الحرب، في حال لم تكن هناك إرادة سياسية لليبيين أنفسهم في وقف الأعمال العسكرية، واحترام وقف إطلاق النار".
وأضاف: "نحن ننطلق من حقيقة أن العملية السياسية والمفاوضات سوف تتقدم، لأننا أكدنا في كل مكان وفي جميع الوثائق، ولأن هذا هو موقف الأمم المتحدة والمشاركين في عملية برلين، أن هذه التسوية ملك الليبيين أنفسهم، الذين لهم وحدهم حق تقرير مصير بلادهم".
وتستضيف العاصمة الألمانية، اليوم، فعاليات مؤتمر برلين حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وواسعة النطاق، وذلك بعد المحادثات الليبية - الليبية التي جرت مؤخراً، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
ويشارك في اجتماع برلين قائد الجيش الوطني الليبي، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، وقادة وممثلون عن كل من روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات والجزائر والكونغو، إلى جانب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية.
ويأتي مؤتمر برلين بعد أيام من اجتماع عقد في موسكو تناول الموضوع الليبي بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا، بالإضافة إلى حفتر والسراج.
وتشهد ليبيا مواجهات، منذ أبريل من العام الماضي، بين حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في العاصمة طرابلس، غربي البلاد، والجيش الوطني المدعوم من البرلمان في الشرق، والذي يسعى لتحرير العاصمة مما يصفه بالعناصر الإرهابية وازدادت التوترات بعد إعلان أنقرة إرسال قوات تركية إلى البلاد دعما لحكومة الوفاق الوطني.