ليبيون يتظاهرون للمطالبة باستمرار عمل القوة الأمنية بطرابلس
تظاهر العشرات من الناشطين بالمنظمات المدنية، ظهر اليوم السبت، بالعاصمة الليبية طرابلس، للمطالبة باستمرار عمل القوة الأمنية المشتركة المكلفة بإخراج كافة المجموعات المسلحة من المباني العامة والأملاك العقارية لرموز النظام السابق، مؤكدين رفضهم لأي تشكيلات مسلحة ذات طابع قبلي أو أيديولوجي.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات "نعم للجيش والشرطة" تأكيدًا لدعمهم للجيش الليبي والأمن الوطني، مشددين على ضرورة حماية الشرعية المتمثلة بالبرلمان والحكومة الليبية، ومطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية والبنية التحتية والخدمات والمرافق العامة.
وشارك بالمظاهرة التي نظمتها قوى مدنية، عدد من نواب المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) وأعضاء المجلس المحلي للعاصمة طرابلس، إضافة لعشرات الناشطين والمواطنين، الذين أكدوا تمسكهم بالشرعية المنتخبة.
وطالب المتظاهرون الحكومة الليبية بالاهتمام أكثـر بالوضع الأمني بالجنوب، ودعم المنطقة بقوات عسكرية لتفويت الفرصة على أي تدخل عسكري بجنوب ليبيا، بعد تزايد تصريحات القادة الأفارقة حول الوضع بجنوب ليبيا واتهامهم بأن المنطقة تأوي إليها جماعات متطرفة.
وطالب وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس في وقت سابق قادة الدول الأفريقية بضرورة حل مشكلة الجنوب الليبي قائلا إنه "بدأ يتحول إلى ملاذ آمن للجماعات المتشددة".
وأعلن البرلمان الليبي منذ أشهر جنوب البلاد منطقة عسكرية وطالب بإغلاق الحدود مع دول الجوار إلا أن "الضعف الملحوظ في تواجد السلطة هناك بسبب ترامي أطراف الاقليم وصعوبة تنقل الجيش فيه زاد من تفاقم المشكلة"، بحسب مسؤولين محليين.
يشار إلى أن ليبيا تشهد مظاهرات متكررة مؤخرا للمطالبة ببناء الجيش والشرطة، ورفض كافة المظاهر المسلحة، حيث تعاني البلاد وضعا أمنيا صعبا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في شهر أغسطس2011.
