الشيخ محمد دحروج يكتب: أخلاق الفرسان.. هل بقي لها مكان في هذا العالم؟!
هذا المكان الذي أسأل عنه سبقني للسؤال عنه أيضا كثيرمن الناس مرات عديدة وسنوات مديدة وفي عصور وظروف متشابهة ومختلفة
طار الفرسان الثلاثة بن زايد والسيسي وحفتر ليلة أمس إلي برلين يحدوهم الأمل وتحوطهم أنظار العالم وتتعلق بهم قلوب الوطنيين الغيورين من شعوبهم تهمهم من حين لآخر بالأمنيات والدعوات أن يكلل الله جهود قادتهم بالتوفيق لما فيه صالح البلاد والعباد.
طار الفرسان الثلاثة وحطوا رحالهم في برلين ترقبهم عيون الأعداء والعملاء والخونة والمرتزقة وأمراء وأغنياء الحروب والدم يتابعون حركاتهم وسكناتهم لا يتورعون كعادتهم في تضليل الرأي العام العالمي عن الحقيقة بشتي الوسائل المتاحة لهم خدمة لمصالحهم ومصالح أسيادهم وسط تمني ورغبة معلنة في فشل كل ما يضر بمشاريعهم الإستعمارية و الإنتهازية والإستغلالية لثروات ومقدرات الشعوب العربية والإسلامية .
إذن هي حرب ضروس يخوضها الفرسان الثلاثة سواء كانت بالأسلحة والبنادق أوبالأقلام والبيادق، إذن هي حرب ضروس سواء أكانت في الميادين والمحاورأو بالمؤتمرات والتفاوض، إذن هي حرب ضروس سواء كانت علي الجبهات أم ستخضع للهدنة والمفاوضات
كلا الطرفين جيش جيوشه وأعد عدته وأخذ أهبته ولكن شتان شتان بين أخلاق الخونة اللئام وبين أخلاق الفرسان الشجعان فالصدق والأمانة والوطنية والتجرد سمة المعسكر الأخير وسلاحه الفريد به يعمل ولربه يتوسل ويأمل ويتمني أن يتوصل لأمن وأمان واستقرار الأوطان التي حملتهم أمانة الدفاع عنها والزود عن حياضها.
أوطان أمنتهم علي دماء وتضحيات أبناءها التي رفعتهم لهذه المكانة إيمانا بهم وثقة فيهم أنهم سيوفون بالعهد ويؤدون الأمانة ويكملون المسير ولن يبدلوا تبديلا.
أوطان فيها أبناء الشهداء وأمهاتهم وزوجاتهم وءابائهم وأصدقائهم وزملائهم ورفقاء دربهم ينتظرون الوفاء لدماء ذويهم.
فرق كبير جدا وشتان بين ما يحمله هؤﻻء الفرسان علي عاتقهم من واجب ومسئولية وبين ما يحمله أعدائهم من خسة وانتهازية هذا الفارق هو من حمل القادة والفرسان علي التحلي بأخلاق الفرسان التي ندر وجودها ،، قلوب وأنظار وأمال والام وأحلام وتطلعات الشعوب تتعلق بباعث أمل يستنهض الهمم ويوقظ الضمائر بنجاح جهود الفرسان ليجيب عن السؤال أخلاق الفرسان هل يوجد لها مكان؟