رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم الأول لامتحانات الثانوية.. صراخ وبكاء من "العربي".. و"التعليم" تعترف بمحاولات تسريب الأسئلة.. وحرمان 3 طالبات من الامتحان عامين بسبب الغش.. وفشل قطع الطريق أمام الملاحظين

أولياء الأمور ينتظرون
أولياء الأمور ينتظرون أبناءهم أمام المدارس

حالة من الغضب الشديد انتابت طلاب الثانوية العامة عقب أداء امتحان اللغة العربية اليوم السبت، حيث اشتكى الطلاب من صعوبة الامتحان في جزئيات الأدب والنحو، ومن طول الأسئلة في جزئية البلاغة والنصوص، وهو ما يتعارض مع مواصفات الورقة الامتحانية، كذلك أكد الطلاب أن امتحان اللغة العربية خرج عن الكتاب المدرسي في سؤال التحليل النحوي.


وشهدت لجنة مدرسة المنيرة الإعدادية الواقعة خلف الوزارة، العديد من حالات الإغماء بين الطالبات وبكاء عدد كبير منهن، وحالة من الاستياء الشديد بين أولياء الأمور، بسبب صعوبة أجزاء في الامتحان الذي تضمن نص القراءة به سؤالا من كتاب الأيام لطه حسين يسأل الطالب حول أكاذيب اليهود حول القدس والهوية الإسلامية.

وتضمن سؤال التعبير كتابة موضوع عن الإساءة للأنبياء والرسل والمقدسات باعتبارها أمرا ترفضه وتحرمه الأديان، فضلا عن مطالبته بوضع تصور للنظام التعليمي الذي تنهض به البلاد، وكذلك موضوع لطاقة العمل الإيجابية حتى نحقق ما نصبو إليه من خير يعيد لمصر دورها، فيما تضمنت النصوص سؤالا من نص "الصغيران" للرافعي ونص "غربة وحنين إلى الوطن" لأحمد شوقي ونص "صخرة الملتقى" لأحمد شوقي.

من جانبه اعترف الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته غرفة عمليات الوزارة أنه كانت هناك محاولة لتسريب عدد من أسئلة امتحانات اللغة العربية للصف الثالث الثانوي، عبر صفحة جروب "عبيلو واديلو" على موقع تويتر من خلال عدد من الطلاب لا يتعدى عددهم 15 طالبا، مؤكدا أنه فور علم غرفة عمليات الوزارة بتسريب سؤال القصة مشابه للسؤال الوارد بامتحان اليوم تمت ملاحقة تلك الصفحات عبر مجموعة من مهندسي البرمجيات بوزارتي التعليم والاتصالات، وتم إغلاق تلك الصفحة، بنفس الطريقة التي تم بها إغلاق الصفحات الأخرى، كما تم التوصل للطلاب المستخدمين لها لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

وأكد أن النماذج التي طرحت على مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية ما هى إلا نماذج عن امتحانات الوزارة للأعوام الماضية والمنشورة على موقعها الإلكتروني، مستدلا على ذلك بأن النماذج المطروحة على مواقع الإنترنت عليها علم مصر على ورقة الأسئلة وهى العلامة المميزة لامتحانات العام الماضي، ولكن هذا العام لم نستخدم علم مصر كعلامة مميزة لامتحانات هذا العام، وهو ما يكشف كذب ما أثير حول تسريب الامتحان أمس قائلا: "إذا كنتم عايزين تعرفوا إنها مضروبة تأكدوا من العلامة أولا".

وأوضح أن الغرفة تلقت بعض الشكاوى منها مدرسة الجنكليز بشرق إسكندرية من عدم وجود تأمين كاف للجنة، وتم الاتصال بمديرية التعليم والتي نسقت مع مديرية الأمن بالمحافظة وتم تأمين اللجنة بالكامل قبل بدء الامتحان.

وأضاف مسعد أن بعض لجان رشيد بمحافظة البحيرة أبلغت في الساعة الثامنة والربع قبل بدء الامتحان اليوم بقيام بعض الأهالي بقطع طريق بالكورنيش، وعدم استطاعة الملاحظين الوصول إلى مقر اللجان، وعلى الفور تم تكليف المديرية بإرسال سياراتها لنقل الملاحظين لمقار اللجان وسلك طريق آخر غير الكورنيش، وبالفعل نجحت المديرية في حل المشكلة ونجحت بالتنسيق مع مديرية الأمن بفتح طريق الكورنيش المقطوع قبل بدء الامتحان.

وكشف مسعد أنه تم حرمان ثلاث طالبات من أداء الامتحان بمدرسة الخديجة الثانوية بنات بإدفو بسبب قيامهن بالغش عن طريق الهاتف المحمول، وتم تطبيق القرار الوزاري 114 عليهن وحرمانهن لمدة عامين من الامتحان، مشيرا إلى أن هذه اللجنة شهدت محاولات عديدة للغش بالمحمول.
 
أما في مدرسة الأورمان الثانوية بالجيزة تم ضبط طالبتين حاولتا الغش عن طريق استخدام دائرة البلوتوث وتم تحرير محضر بالواقعة لتطبيق القانون عليهما، مشيرا إلى أنهما في انتظار قرار وزير التعليم بشأن حرمانهم من مادة أو مادتين لمدة عامين.

وفى لجنة مدرسة الشهيد فرحات بمركز بيلا حاول الطالب الهروب بورقة الإجابة ولكن أمن اللجنة والداخلية اليقظ تمكن من ضبط الطالب وتحرير محضر بالواقعة، وفى لجنة مدرسة الإعدادية بنين، اشتكى الطلاب من وجود دخان بسبب حرق القمامة صادر من خلف سور اللجنة الخلفي وتم على الفور الاتصال بمطافئ الدقهلية وتمت إزالة مصدر الدخان، وكذلك في مدرسة النهضة الحديثة الابتدائية بفاقوس اشتكى رئيس اللجنة من تأخر أسئلة الامتحان لمدة 10 دقائق من بدء اللجنة، فتم إصدار تعليمات فورية بتعويض الطلاب بالمدة التي تم فقدانها، كما تم إصدار تعليمات أن يتم تقسيم طريق نقل الأسئلة لجزءين لتخصص سيارة لنقل الأسئلة لمدرسة النهضة وسيارة أخرى تنقل إلى مدرسة فاقوس.

وأكد رئيس الامتحانات أن الوزارة أرسلت مندوبين منها لمقار اللجان لرصد انطباعات الطلاب حول أسئلة الامتحان، مشيرا إلى أنه لم تصل للغرفة أي شكوى حول الامتحان، ولم يبد الطلاب أي شكوى حول الامتحان مما يعني أن الامتحان مطابق للمواصفات الفنية.

وحول شكوى الطلاب من صعوبة الأسئلة.. قال مسعد إنه من الطبيعي أن يتضمن الامتحان بعض الأسئلة للطالب المتفوق بنسبة لا تقل عن 15%، قائلا: "لا أستطيع أن أساوي بين الطالب المجتهد وغير المذاكر".
الجريدة الرسمية