راشد الغنوشي: "النهضة" ليست الناطق الرسمي باسم الإسلام
قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، اليوم السبت، إن حركته "ليست الناطق الرسمي باسم الإسلام..والإسلام أكبر من أي حزب".
وأضاف الغنوشي في ندوة عقدتها الحركة التي تتزعم الائتلاف الحاكم، بالعاصمة تونس تحت عنوان "معالم التجديد في فكر النهضة"، إن مشروع حركة النهضة منذ نشأتها باسم "الاتجاه الإسلامي" تحمل مشروعا اجتهاديا انفتاحيا وتحرريا.
ونشأت حركة "النهضة" تحت مسمى حركة "الاتجاه الإسلامي" عام 1981، واستمرت تحمله حتى عام 1989 لتتحول إلى "حركة النهضة".
وحضر الندوة التي انعقدت بمناسبة مرور الذكرى الـ 32 لتأسيس الحركة، والتي تصادف اليوم، وزراء الحركة في الحكومة، ومفكرين تونسيين وأجانب، بينهم الباحث السوداني، وعبد الوهاب أفندي، الأستاذ المشارك في العلوم السياسية جامعة "ويستمينستر" البريطانية.
وفي إشارة إلى أهمية تعدد مصادر العلوم الدينية، انتقد الغنوشي القضاء على البعد الثقافي الحضاري لتونس والمتمثل في مركز جامع الزيتونة والتي تراجع دوره الثقافي والدعوي في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، على حد قوله.
وبحسب الغنوشي فإن "قيمة الحرية تبقى العنصر المركزي في تصور الحركة"، قائلا: "دخلنا الساحة السياسية والثقافية بقيمة الحرية.. والدستور الجديد يحمل بصمات هذه القيمة".
وتتزعم حركة النهضة الائتلاف الحاكم في تونس الذي يضم إلى جانبها، حزبا "المؤتمر من أجل الجمهورية"، و"التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات".
وتواجه حركة النهضة اتهامات من بعض معارضيها، سواء من التيار الإسلامي أو غيره تتعلق بكونها تقدم نفسها على أنها صاحبة الفكر الوسطي الأكثر تمثيلا للإسلام، وهو ما ينفيه الغنوشي.