آراء المفسرين عن أسباب قسم الله بالنجم
سورة النجم.. لكل سورة من سور القرآن الكريم أسرار وفضائل عدة، وهدى ورحمة للمؤمنين، فتلاوة كتاب الله، عز وجل، تحث المؤمن على حفظه والارتباط الوثيق به، ونرصد أهم الفضائل التي ارتبطت بسور القرآن الكريم.
هي من السور المكية في القرآن الكريم نزلَتْ على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة قبل الهجرة، عدد آياتها 62 آية في كل منها معجزة من المعجزات التي تحدَّى بها الله تعالى عباده، رقم ترتيبها في المصحف الشريف 53، وقد سُمِّيَت بسورة النجم لأنَّ الله افتتحها بالقسَم بالنجم، قال تعالى: {والنجم إذا هوى} تتحدَّث هذه السورة عن صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وأنَّه هداية للناس أجمعين وحقيقة الوحي وقصة الإسراء والمعراج، وتتناول مسألة الإيمان بالوحي، كما تقوم بإظهار الفرق بين الرسالات السماوية وتُشير إلى من هلكَ من الأقوام السالفة.
ما هو وقت قراءة سورة الملك وفضلها؟
لماذا أقسم الله بسورة النجم
ذكر المفسرون كثيرًا من الأقوال في تفسير هذه الآية، فالله تعالى يُقسم بكلِّ آيةٍ من آياته المعجزة، والتي تحمل في طيَّاتها كثير من المعاني الخفيَّة والحقائق العلمية والكونيّة المعجزة في الكون، والتي لم يصل البشر إلى حقيقتها إلَّا في العصور الحديثة بعد الكشوفات العلمية والتقنيات الحديثة التي مكَّنت الإنسان من التأكد من هذه الحقائق بعد مئات السنين من ذكر الله تعالى لها في كتابه العزيز. وقد أقسم الله تعالى بالنجم تعظيمًا لهذا المخلوق، وحتّى يلفتَ انتباه البشر له، فيتأملوه ويتأملوا خلقَه فيقودهم ذلك إلى معرفة الله تعالى وقدرته وعظمته ويكون من معجزات الله الخالدة.
يقول ابن السعدي في تفسيره: لقد أقسم الله تعالى بالنجم عند هويه أي أثناء سقوطه في الأفق آخر الليل أي عند إدبار الليل وإقبال النهار لأنَّ في ذلكَ آيةٌ عظيمة تدلُّ على صحة ما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنه وحيٌ إلهي، وقد أظهر العلم الحديث كيف أنَّ بعض النجوم تسقط أو تتهاوى في السماء بشكلٍ مختلف عن بقيّة النجوم وربما هذا هو النجم المقصود بقوله تعالى.