رئيس مجلس النواب الليبي: ترحيبنا بمؤتمر برلين مرهون بأن يكون في صالح الليبيين
قال رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح: إن ترحيبهم بمخرجات مؤتمر برلين الذي سيعقد اليوم الأحد، مرهون بأن تكون في صالح الليبيين، أما إن كانت عكس ذلك، فإننا سنحرر بلادنا بأنفسنا.
وأضاف عقيلة صالح، في كلمة ألقاها خلال حفل استقباله بمنطقة باب الزيتون شرق طبرق عقب قدومه من مصر برًا مساء أمس السبت، “أن المصريين والإماراتيين سيدخلون بقوة للمؤتمر، وأعتقد أن هناك تنسيقًا مسبقًا مع المجتمع الدولي، ولكن في نهاية الأمر هذه بلادنا ونحن أصحاب القرار فيها”.
وأشار رئيس مجلس النواب، إلى “أن هناك ضغوطًا مورست عليهم منذ البداية، ولكن يجب أن يطمئن الجميع بأن موقفنا أنا كرئيس مجلس النواب وقائد الجيش ثابت ولا يتزعزع”.
وشدد على، أنه لا عودة عن تحرير البلاد، وأن ذلك يتطلب مزيدًا من التكاتف والتحرك الاجتماعي، قائًلا: “إن الالتفاف الشعبي كان مهمًا لنا، وأن هناك توافقًا كبيرًا ما بينه وبين حفتر”.
وأضاف: “لا نفعل إلا ما يرضي الشعب الليبي”، وحول الزيارة الأخيرة إلى موسكو فقد أكد المستشار عقيلة صالح أن الزيارة جاءت تلبية لرغبة روسيا، مشيرًا أن لدى حضورهم وجدوا أمامهم بيانًا معدًّا به بعض النقاط العادية.
وقال: “قلت لهم أنا أتيت لروسيا ليس لألتقي مع السراج، وبالنسبة للسراج لا يعني لي شيئًا فهو مرفوض مرتين من مجلس النواب وأعتبره مواطنًا ليبيًّا ليس لديه أي صفة وأنا لا أعقد معه اتفاقًا ولا اجتمع معه”.
وأضاف: “قلنا للروس نحن لدينا مطالب، وفي مقدمتها يجب إخراج الميليشيات بالقوة أو طواعيةً، وهذه الاتفاقية يجب أن تُجمد أو تُلغى، ويجب أن يكون هناك وقت محدد لذلك، وهذا دليل على قوة موقفنا”.
وقال رئيس مجلس النواب، “بعد استمرار لأكثر من 8 ساعات وكان موقف المشير صامدًا بكل قوة، وقال لهم يجب أن تحرر البلاد من هذه الزمرة الفاسدة، نحن موقفنا تاريخي وصامد ولدينا شعب قوي”.
وأضاف: “رفضنا التوقيع على الاتفاق وكان موقفًا مفاجئًا للحكومة الروسية وغير متوقع لأن الروس كانوا جاهزين لما بعد التوقيع على الاتفاقية”. وقال: ”أرسل لي الرئيس الروسي ضابطًا رفيع المستوى إلى الطائرة التي كنت جالسًا فيها قبل مغادرتي لروسيا، وأكد لي أن روسيا معكم، واعتذر لي”.
وأضاف: “رجوعنا من روسيا كان مشرفًا، والفشل كان للطرف الآخر السراج والحكومة التركية”.
وحول زيارته الأخيرة لمصر، أكد رئيس مجلس النواب، أن زيارته لمصر ولمجلس النواب المصري كانت ممتازة مع الجيش الوطني ومجلس النواب الليبي.
وأشار إلى أنه لأول مرة يرأس مسئول ليبي مجلس النواب المصري؛ فجلست على المنصة الرئيسية بعد دعوة رئيس مجلس النواب المصري لي، وألقيت كلمة بأننا قد ندعو القوات المسلحة المصرية لمساعدتنا، وهنا وقف كل أعضاء مجلس النواب المصري، تعبيرًا عن تفويض للرئيس المصري لاتخاذ الإجراء المناسب.
وقال: أما بالنسبة للقاء مع البرلمان العربي في القاهرة فقد كانت مطالبتنا قوية والقرار كان معقولًا وكالعادة”، مضيفًا: “تحدثت عن التدخل التركي الذي يرسل الجنود والطائرات والدبابات إلى ليبيا، وقلت لهم كان موقفكم هو القلق والرفض وأعتبره موقفًا جادًا”.