ديبكا: "بوتين" يحاول جني ثمار التدخل الروسي في الحرب بسوريا.. تخوفات بتل أبيب من الموافقة على اقتراح تواجد قوات روسية لحفظ السلام في الجولان.. وتخوفات من جمع موسكو معلومات عن الجيش الإسرائيلي
قال تقرير لموقع "ديبكا" التابع لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية: إن الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" يحاول حصد ثمار التدخل الروسي في الحرب بسوريا، والانتصار العسكري الكبير لقوات الأسد وحزب الله في القصير، مشيرا إلى إعلان بوتين أمس الجمعة عن استعداد بلاده إرسال قوات حفظ سلام إلى الجولان لتحل محل قوات النمسا، ذلك بعد أن أعلنت فيينا، الخميس، أنها ستسحب قواتها من قوة فض الاشتباك هناك نظرا لاشتداد القتال في سوريا.
ولفت التقرير إلى أن اقتراح بوتين تضمن وضع قوات روسية على الحدود الإسرائيلية السورية وسحب الرئيس الأسد قواته من تلك المنطقة لمنع أي اشتباكات تحدث داخل سوريا قادمة من الحدود الإسرائيلية أو الأردنية، مشيرا إلى أن هذا الأمر الذي استقبلته الأمم المتحدة بكل ترحاب وقدمت الشكر لروسيا على مجهوداتها لحفظ السلام في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "مارتن نيسيركي": إن الاتفاقية تنص بوجود قوات حفظ سلام على الحدود الإسرائيلية السورية ولكن لا يسمح لأن تكون هذه القوات من الدول الخمس التي لها حق "الفيتو" لافتا إلى أن روسيا لها هذا الحق.
ولفتت المصادر الخاصة بـ"ديبكا" إلى أن هناك شكا في أن توافق تل أبيب على انتشار قوات روسية في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، مشيرا إلى أن إسرائيل سوف تتجه للولايات المتحدة الأمريكية للتدخل ووقف الانتشار الروسي في المنطقة، كون موسكو أحد المشاركين في العملية العسكرية الأخيرة في القصير، وبذلك ستكون أي حرب قادمة غير محايدة لإحلال السلام في المنطقة.
وأشار التقرير العبري إلى أن القلق الذي ينتاب إسرائيل يرجع لأربعة أسباب؛ أولها أن انتشار قوات روسية في الجولان تحد من حرية عمل الجيش الإسرائيلي لعبور الخط الفاصل بين إسرائيل - وسوريا إذا دعت الضرورة العسكرية لذلك.
أما الأمر الثاني فهو أن التواجد الروسي سوف يقطع قنوات الاتصال بين الجيش الإسرائيلي وبعض وحدات الجيش الحر التي بدأت في الأسابيع الأخيرة، ومن شأنه منع دخول المعارضة للعلاج في مستشفى بمركز الجولان، والأمر الثالث هو تواجد قوات روسية على الحدود سوف يحد من حرية وحركة الجيش الإسرائيلي داخل الجولان، أما الأمر الأخير والأهم فهو التخوفات التي انتابت الجيش الإسرائيلي من تواجد قوات روسية في تلك المنطقة من شأنها جمع معلومات عن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في الشمال ونقلها إلى سوريا وحزب الله.
وفي السياق ذاته أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن خيبة أملها من قرار النمسا بسحب قوتها الدولية المنتشرة على امتداد خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان، كما أعربت المصادر عن أملها في أن ترسل الأمم المتحدة وحدة أخرى بدلا من الوحدة الأولي، وأكدت المصادر الإسرائيلية أن القوة النمساوية كانت منتشرة في هضبة الجولان منذ فترة طويلة وكانت تؤدي مهامها بمهارة.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية تعقيب نائب وزير الدفاع الإسرائيلي"داني دانون" على قرار النمسا بسحب مراقبيها من قوات حفظ السلام الدولية في الجولان قائلا: " إن إسرائيل تعطي أهمية لنشاط أفراد الأمم المتحدة ولكن الجيش الإسرائيلي وحده هو المسئول عن أمن المواطنين الإسرائيليين ويجب على إسرائيل عدم الاعتماد على جهات أخرى.
ولفت التقرير إلى أن الفلبين قد أعلنت اليوم أنها ما زالت تدرس سحب جنودها من قوات حفظ السلام الدولية في هضبة الجولان بعد إصابة جندي فلبيني والإعلان عن سحب الوحدة النمساوية أمس.