رئيس التحرير
عصام كامل

مأزق الداخلية!


على طريقة كل الخيارات مفتوحة التي تحدث بها البعض حول أزمة سد النهضة.
فإن كل الاحتمالات قائمة ومطروحة لما سيحدث يوم ٣٠ يونيو الجارى.
فبينما يستعد الذين دعوا للتظاهر والاحتشاد في هذا اليوم لإجبار د.محمد مرسى على ترك منصبه تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فإن أنصار ومؤيدي مرسى يستعدون هم الآخرون لحماية مرسي من الرحيل وحفظ منصبه له واستمرار سيطرة الإخوان على الحكم.. أي أن احتمال المواجهة قائم وليس مستبعدًا.

أما على مستوى الحكومة وتحديدًا الأجهزة الأمنية فكل همها الاستعداد لهذا اليوم وما سيحدث فيه.. وهنا أنا لا أتحدث عن التصريح الرسمي المنسوب لوزراء الداخلية الذي رحب بالمظاهرات السلمية وحذر من ممارسة العنف.. إنما أنا أتحدث عن أنباء الآن تتردد داخل الوزارة وتحديدًا في أوساط قطاع الرأي المركزي تفيد اتجاه عدد من جنود وضباط الأمن المركزي يرفضون النزول يوم ٣٠ يونيو خشية الزج بهم في مواجهة مع المتظاهرين الذين سيخرجون للمطالبة بإقالة د.مرسى.

المثير أن ذلك حدث رغم محاولات قيادة الداخلية تحفيز جنود وضباط الأمن المركزى على الانخراط في المواجهات مع المتظاهرين وكان أبرزها خلال الأسابيع الأخيرة منح حافز خاص لهم يسمونه حافز الغاز المسيل للدموع وهو يمنح لجنود وضباط الأمن المركزى الذين يخوضون مواجهة مع متظاهرين يستخدمون فيها إطلاق قذائف الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وتصل قيمة هذا الحافز لنحو ٤٠٠ جنيه للضابط في المواجهة الواحدة!.

غير أنه رغم حاجة جنود وضباط الأمن المركزى لهذا الحافز وغيره من الحوافز المالية فإنهم يخشون تداعيات يوم ٣٠ يونيو، حتى لا يجدون أنفسهم يدفعون ثمنًا لأخطاء وعناد غيرهم أو يتحولون إلى كبش فداء لحكم يتعرض لغضب شعبه.
الجريدة الرسمية