رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. المناظرة التى قتلت "فودة"..بعد 21 عامًا على وفاته "عبد الماجد": كلب ومات.. ووكيل الأزهر: التكفير جريمة.. والطويل: ثبت ظنه بأنه لا عهد للجماعة

فيتو

منذ 21 عاما وجه أحد أعضاء الجماعة الإسلامية طلقات الرصاص إلى الكاتب والمفكر فرج فودة، لأنه كما قال في التحقيقات "كافر"، على الرغم من أن القاتل لا يقرأ ولا يكتب ولا يعلم سبب تكفير "فودة" الذي لفظ أنفاسه بعد عدة ساعات من محاولات إنقاذه.


"فودة" الذي عارض خلط الدين بالدولة، واستقال من حزب الوفد حينما تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات 1984، ليحاول بعدها تأسيس حزب "المستقبل" إلا أنه وجه ببيان "تكفير" له ووجوب قتله من جبهة علماء الأزهر، وطالبت لجنة شئون الأحزاب بعدم الموافقة له على حزبه.

ورغم مرور كل هذه السنوات على قتله، إلا أن قادة الجماعة الإسلامية لم يغيروا رأيهم فيه، حيث قال عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة معلقا على ذكراه "كلب ومات"، في حين رفض الدكتور ناجح إبراهيم مؤسس الجماعة التعليق على الأمر.

ومن جانبه رفض الدكتور محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، إلقاء تهمة التكفير على كل شخص مخالف، مضيفا: أن التكفير جريمة، فالقلوب لا يعلمها إلا الله عز وجل حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " هلا شققت عن قلبه؟".

أما المستشار مصطفى الطويل عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، فقال: إن رؤية "فودة" لرفض التحالف بين الإخوان والوفد ثبتت صحتها بعد أن تأكد أن الجماعة لا عهد لها.
وأوضح "الطويل" أن تحالف الوفد والإخوان كان لاعتقاد فؤاد باشا سراج الدين بأن تحالف أكبر قوتين في الشارع وهما "الوفد والإخوان" قد يحقق الأغلبية ولم يكن يعلم أن الانتخابات سيتم تزويرها بهذا الشكل الفج.

وأضاف أن الاتفاق كان على أن يكون "الإخوان" تحت عباءة "الوفد" وخاضوا الانتخابات على قوائم الوفد، ولكن بعد الانتخابات خالفوا العهد وأخذوا يطالبون بما يحقق أهواءهم تحت قبة البرلمان.

يذكر أن "فودة " ولد في 20 أغسطس 1945 ببلدة الزرقا بمحافظة دمياط، وهو حاصل على ماجستير العلوم الزراعية ودكتوراه الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس، ولديه ولدان وبنتان.



الجريدة الرسمية