رئيس التحرير
عصام كامل

نائب المرشد يتجسس على جماعته... "فرقة الله" لحماية عرش "الشاطر"..مكافآت تبدأ من 10 إلى 50 ألف جنيه لتقارير الولاء

فيتو

تعيش جماعة الإخوان المسلمين حالة من الصراع الداخلي الذي بلغ ذروته مؤخرا في ظل تدهور الأوضاع في مصر وسوء إدارة الجماعة للأزمات، فالقيادات الوسيطة في الإخوان باتت في حالة "تململ" واضح وهي الحالة التي وصلت أصداؤها للمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام والدكتور محمود عزت نائب المرشد والرجل القوي في التنظيم الإخواني.


حالة من الرعب الشديد تسيطر على"أسدي الجماعة" "خوفا من وقوع انقلاب داخلها بسبب تعرض أعضائها لضغوط شديدة حتى إن بعض الإخوان بدأ في استخدام "التقية"، وباتوا لا يصرحون لأحد بانتمائهم للجماعة من خارج منطقتهم، وبعض شبابها تخلى عن الدفاع عنها إذا ما تعرضت لهجوم أو انتقاد.

ومؤخرا شهدت مدينة دسوق بكفر الشيخ مؤتمرا جماهيريا لحزب "مصر القوية" وبينما يحضر ثلاثة من أعضاء الجماعة لهذا المؤتمر ومع اشتداد حدة الهجوم على الإخوان شرع أحدهم في الدفاع عن جماعته، فما كان من حضور المؤتمر إلا أن أوسعوا الثلاثة ضربا مبرحا وحملوهم وألقوهم خارج المؤتمر بمهانة شديدة.

برغم أن "الشاطر" هو الرجل الأقوى داخل تنظيم الإخوان إلا أن الرعب أصاب قلبه من احتمالية الانقلاب عليه وإبعاده من مركز صنع القرار في الجماعة فشكل فرقة أسماها "فرقة الله" تابعة له بصفة مباشرة وتضم الكثير من مسئولي المناطق والمكاتب الإدارية وبعض أعضاء مجلس شورى الجماعة وعددا بسيطا من القواعد في شتى المناطق، ويساعده في إدارة هذه الفرقة الدكتور محمود عزت.

واستطاع "الشاطر" أن يشكل فرقة حديدية في منتهى القوة تساعده وقت قيام محاولة بالانقلاب عليه وأسند "الشاطر" إلى هذه الفرقة عدة مهام أبرزها كتابة تقارير عن المعارضين لسياسات الشاطر داخل الجماعة والتجسس وتسجيل الحوارات الغاضبة التي تتم من بعض أعضاء الإخوان.

وأسند "الشاطر" لـ"فرقة الله" أيضا إبداء الرأي في كثير من قواعد الإخوان عبر استمارة يتم فيها تصنيف الأخ ما بين "أخ منضبط" و"أخ متردد"و"أخ متمرد" تمهيدا لإبعاد الإخوة المتمردين واستمالة الإخوة المترددين.

وحدد "الشاطر" مكافآت لأعضاء "فرقة الله" عن كل تقرير وتسجيل واستمارة يتم كتابتها وتراوحت هذه المكافآت بين 10 آلاف و50 ألف جنيه شهريًا.

وأسند "الشاطر" إلى الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب منصب أمين عام "فرقة الله" وطلب منه إقامة معسكرات متعددة للإخوان عبر مراكز الشباب بأموال وزارة الشباب وتكون هذه المعسكرات تربوية لتطويع الجميع تحت يد خيرت وعزت ولكشف المترددين والمتمردين.

وعلى الرغم من كون "فرقة الله" من الفرق السرية التي يعتمد عليها المهندس خيرت الشاطر في التجسس على الجماعة لنفسه من أية محاولة انقلاب إلا أن معلوماتها بدأت في التسرب عن طريق أحد قيادات الإخوان من منطقة شمال القاهرة وكان عضوا في البرلمان وله موقع قيادي في حزب الحرية والعدالة ويعتبر هذا القيادي أحد التابعين لخيرت الشاطر ظاهريا إلا أن له ولاءً سريًّا لقيادة إخوانية كبيرة تكره "الشاطر" وتحاول الانقلاب عليه.

* نقلا عن العدد الأسبوعي

الجريدة الرسمية