الهدوء يسود محيط أكاديمية الشرطة قبيل بدء جلسات إعادة محاكمة القرن
ساد الهدوء صباح اليوم السبت محيط أكاديمية الشرطة، حيث مقر محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلى ومساعديه الستة.
ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط تكثيفا للإجراءات الأمنية بمحيط البوابة رقم "8" المخصصة لدخول المحامين والإعلاميين، حيث قامت قوات الأمن بوضع الحواجز المعدنية بين المنطقة المخصصة لأسر الشهداء على يمين البوابة والمنطقة المخصصة لمؤيدى الرئيس السابق على يسارها للفصل بينهما وضمان عدم اشتباك الطرفين.
كما تركزت سيارتان مدرعتان على يسار البوابة رقم "8" وأخريان على يمينها، وذلك تحسبا لتطور الأحداث أو وقوع أي اشتباكات بين أسر الشهداء ومصابي الثورة ومؤيدي مبارك.
وكان محمد إبراهيم وزير الداخلية اعتمد خطة تأمين المحاكمة، والتى يشترك بها أكثر من ثلاثة آلاف ضابط وفرد شرطة ومجند من مختلف قطاعات الوزارة، وأكثر من 25 سيارة مدرعة ومصفحة، وتتضمن عدة محاور أهمها تأمين نقل مبارك من مستشفى المعادى للقوات المسلحة إلى مقر الأكاديمية والعكس، والذى سيتم بواسطة طائرة هليوكوبتر، وكذلك تأمين خطوط سير نجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى من محبسهم بمنطقة سجون طرة إلى الأكاديمية والعكس، بينما سيقوم مساعدو العادلى الستة اللواءات إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، وعدلى فايد مدير قطاع مصلحة الأمن العام الأسبق، وحسن عبدالرحمن مدير جهاز مباحث أمن الدولة السابق، وأحمد رمزى مدير قطاع الأمن المركزى الأسبق، وأسامة المراسى مدير أمن الجيزة الأسبق وعمر الفرماوى مدير أمن 6 أكتوبر الأسبق بالذهاب إلى مقر المحاكمة بأنفسهم نظرا لعدم حبسهم، وذلك فضلا عن تأمين قاعة المحاكمة من الداخل قبل بدء الجلسة وعقب الانتهاء منها.
كما تضمنت الخطة الأمنية نشر رجال الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومفتشى الأمن العام حول أسوار الأكاديمية، لمنع وصول أى من البلطجية أو الخارجين عن القانون إليها، بينما يقوم رجال الإدارة العامة للمرور ومرور القاهرة بإعداد محاور بديلة وتغيير بعض المسارات للشوارع والطرق الرئيسية أثناء مرور المتهمين على تلك الطرق، وكذلك العمل على منع التكدسات المرورية بالمناطق المؤدية إلى الأكاديمية، وخاصة مدينة نصر والطريق الدائرى.