الملك الحائر.. حكاية نقل تمثال رمسيس الثاني على سيارة قمامة بالزقازيق

أثارت بعض الصور المتداولة لنقل تمثال مقلد للملك رمسيس الثانى من أمام جامعة الزقازيق عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» غضب أهالي الشرقية بعد استعانة مسئولي المحافظة بإحدى سيارات جمع القمامة التابعة لرئاسة حي ثان الزقازيق في عملية نقله ما اعتبره البعض بمثابة إهانة لا تغتفر حيث ظن البعض أنه تمثال أثري.

من جانبه أكد مصدر بالمحافظة أن هذا التمثال المقلد تم وضعه في الميدان (امام جامعة الزقازيق)  منذ 16 عاما  في عهد المحافظ السابق حامد شتلة في الفترة ما بين (2001-2004) مشيرا إلى أنه تم تصميم القاعدة والميدان والتمثال على نفقة الشركة الشرقية للأغذية وهو مكون من البوليستر المملوء بالرمل والأسمنت على نموذج للملك رمسيس بالقرية الفرعونية ومكون من ثلاثة أجزاء متراكبة على بعضها .

واوضح :عند تركيب التمثال وقتئذ نشبت ازمة كبيرة بين بعض المسئولين بالمحافظة وبين “شتلة” عن اتجاه التمثال حيث رأى البعض ان يكون وجهه التمثال ناحيه مدينة الزقازيق فيما اصر المحافظ علي العكس وتم تنفيذ طلبه.

اقرأ ايضا..الملك الحائر.. نقل تمثال "رمسيس" من أمام جامعة الزقازيق | صور

 

وانتهت الأجهزة التنفيذية بمحافظة الشرقية من عملية نقل تمثال الملك رمسيس “ابن الفرعون سيتى الاول” من أمام جامعة الزقازيق، والذي تم وضعه منذ سنوات عديدة ضمن خطة المحافظة لفتح محاور مرورية للقضاء على الزحام بالمدينة وربط الطريق الدولي بالإقليمي عبر كوبري شرويدة.  

وشارك في عملية نقل التمثال الذي تم تصميمه ليحاكي تمثال الملك رمسيس الحقيقي، والذي تم وضعه في المنطقة منذ نحو 16 عاما تقريبا “كواجهة على كوبري الجامعة” ورمز لمدخل مدينة الزقازيق من ناحيه بوابتها عدد من القيادات التنفيذية بحي ثان الزقازيق بالاشتراك مع الجهات الامنية إضافة إلى المعدات الثقيلة التابعة للحي وشركة مقاولات خاصة.

اقرأ ايضا..الملك الحائر.. رئيس حي ثان الزقازيق عن نقل تمثال رمسيس: "مش عارفين هيروح فين" | صور

فيما أكد الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الصور المتداولة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي تصور عملية نقل تمثال كبير على هيئة ملك مصري قديم على سيارة نصف نقل بطريقة عشوائية، لمستنسخ، وليس تمثالًا أثريًّا، تم وضعه منذ أكثر من 15 عامًا أمام جامعة الزقازيق ليزين مدخلها.