رئيس التحرير
عصام كامل

محمد سعد: شغلتي أضحك الناس ومستعد لتقديم شخصية "اللمبي" تاني.. وبيني وبين حسن حسني تناغم غريب | حوار

الفنان محمد سعد
الفنان محمد سعد

 أقول لمن يتحدث عن تراجع إيرادات أعمالى السينمائية “مفاهيم السينما والسوق الفني تغيرت”

 لا أقارن عمل سينمائي قدمته منذ أكثر من 15 عامًا بعمل قدمته هذا العام

رفضت المشاركة في مسرحية «علاء الدين» لأنه ليس من المنطقي أن أقدم استعراضات وأرقص وأغني 

لا خلاف مع أحمد عز أو المنتج مجدي الهواري .. ومن الوارد تقديم عمل درامي جديد قريبا

 

«أنا شغلتى أضحك الناس».. جملة عابرة جاءت على لسان الفنان محمد سعد في وسط الحوار الذى أجرته معه "فيتو" ، يمكن أن تجيب على العديد من الأسئلة التي ظلت معلقة لسنوات عدة، لا سيما وأن «اللمبى» يكاد يكون شبه غائب عن الإعلام، إلى الدرجة التي دفعت البعض لوصف الأمر بـ«القطيعة»، غير أن هذا نفاه «سعد»، وأكد أن غيابه وعدم تواصله الدائم مع وسائل الإعلام، يرجع إلى إيمانه بأن الفنان مهمته الأهم تقديم الفن للجمهور وانتظار رأيه.

«سعد» تحدث أيضا فى الحوار عن الأزمة الأخيرة التي خلقها تصريح له شبه فيه الفنان القدير حسن حسنى، بالإمام الراحل محمد متولى الشعراوى، موضحًا أنه لم يقصد ما فهم من كلامه، ومشددًا على احترامه ومحبته لكل من «الشعراوى» و«حسنى».. وعن تفاصيل هذه الأزمة، وحقيقة رفضه التعاون مع الفنان أحمد عز في مسرحية «علاء الدين»، وإصراره على تواجد الفنان حسن حسنى في غالبية أعماله الفنية، وأمور أخرى كان الحوار التالى:  

*ما السر وراء إصرارك على مقاطعة الإعلام منذ بداية مسيرتك الفنية؟ 

أنا شخص مؤمن دائما بأن مهمة الفنان الأولى هي تقديم فنه للجمهور، وعليه بعدها أن يستمع لرأي الجمهور والنقاد، كما أنني لا أفضل أن أتحدث عن نفسي وعن فني، وأفضل أن أترك ذلك الأمر لغيري.

*هل هذا الغياب سببه «سوء تفاهم» بينك والإعلاميين؟ 

على العكس تمامًا فعلاقتي بهم جيدة للغاية، وهناك العديد من الصحفيين ومذيعي الفضائيات أصدقاء شخصيون لي، وهم يعرفون جيدًا بأنني لأ أحب أن أتحدث لوسائل الإعلام، خاصة إذا كان الحديث عن نفسي وأعمالي.

*لكن هناك من يشير إلى أنك لا تقبل النقد إذا لم يكن في صالحك.. تعقيبك؟ 

على العكس تمامًا، فكل كلمة تقال عني وعن الأعمال السينمائية التي أقدمها استمع إليها جيدًا، وأتعلم من النقد البناء.

*رغم بدايتك الدرامية.. لماذا أصبحت تفضل السينما عن التلفزيون؟ 

ليس تفضيلا لكن ارتباطي بالجمهور كان سينمائيًا أكثر منه دراميًا، وإن كان هذا لا ينفي حبي للدراما، وقدمت عددا من الأعمال الدرامية كان من بينها شمس الأنصارى وفيفا أطاطا، ومن الممكن أن أقدم عملًا دراميًا جديدًا خلال الفترة المقبلة. 

*برأيك.. ما السر وراء تراجع إيرادات أعمالك السينمائية خلال السنوات الأخيرة؟ 

هذه مقارنة ليست عادلة، لأن مفاهيم السينما والسوق الفني بأكمله تغيرت بشكل كبير، على مستوى شباك التذاكر والأفكار والإخراج وتكنيك التصوير، وهذا ليس عيبًا فيما أقدمه، لذلك لا أقارن عمل سينمائي قدمته منذ أكثر من 15 عامًا بعمل قدمته هذا العام.

*استطعت أن تخرج من شخصية «اللمبي» وقدمت أعمالا سينمائية ناجحة بعيدة عنه.. هل هذا يعنى أنك لن تعود إلى تقديمها مرة أخرى؟ 

«اللمبي» لم يمت بالطبع، لكن الأمر متوقف على الفكرة فقط، فليس عندي مانع أن أقدم شخصية «اللمبي» مجددًا إذا كانت هناك فكرة جيدة، لذلك عندما قدمت فيلم «اللي بالي بالك» تركت الشخصية بعدها عدة سنوات، ثم عدت إليها مرة أخرى في فيلم «اللمبي 8 جيجا» ومسلسل «فيفا اطاطا» وحققا نجاحا جيدا للغاية.

*بالحديث عن الفنان حسن حسني.. البعض انتقدك عندما شبهته بالشيخ الشعراوي.. تعقيبك؟

البعض فهم الأمر بشخص خاطئ، أنا لم أشبه الفنان حسن حسني بالإمام الراحل الشعراوي، لكننى كنت أقصد أن حسن حسني حالة فنية لن تتكرر، إلا نادرا للغاية، وكل إنسان لديه أشخاص في كل مجال يعتبرهم هم الرموز النادرة في هذا المجال، مع الأخذ في الاعتبار أننى أعشق الشيخ الشعراوي كعلم من أعلام الإسلام، وأحب حسن حسني كعلم من أعلام التمثيل، ونجيب محفوظ في الكتابة والرواية، لذلك كان هذا ما أقصده، لكل منهما مكانته ومجاله سواء كان الشعراوي أو حسن حسني.

*دائما تتمسك بوجود الفنان حسن حسنى في أغلب اعمالك الفنية فما السبب وراء ذلك؟

هناك حالة تفاهم وتناغم فني غريبة بيني وبين الفنان حسن حسني، فلك أن تتخيل أنني من الممكن أن أقف أمام الكاميرا وهو برفقتي ولم نعرف قبلها نص الحوار الذي من المفترض أن نقوله، وعندما يبدأ التصوير نرتجل حوارا تخرج منه «إفيهات وقفشات» تكون حديث الناس، فهو يفهمني من نظرة عيني ويعلم ماذا سأقول، وأنا كذلك، وهذا التناغم نادرا ما تجده بين اثنين ممثلين.

*ننتقل إلى المسرح.. ما الأسباب التي دفعتك لرفض المشاركة في مسرحية «علاء الدين» رغم ضخامة المشروع؟

أريد أن أوضح للجمهور أنه ليس هناك أي خلاف بيني وبين الفنان أحمد عز أو المنتج مجدي الهواري، ونحن أصدقاء، لكننى لم أجد نفسى في العمل، خاصة أنه عمل استعراضى، وأنا أعشق الضحك وهناك عهد بيني وبين الجمهور أن أقدم له وجبة «ضحك» فنية في كل عمل أقدمه، فليس من المنطقي أن أظهر في عمل مسرحي كي أقدم استعراضات وأرقص وأغني، رغم أن الجمهور سيأتي ليشاهد محمد سعد الكوميديان الذي سيضحكه، فيجد أنني لا أقدم كوميديا وسيكون هناك شيء غير مفهوم.

*إذن.. ما هو جديدك في الفترة المقبلة؟

لم استقر على أي شيء، ومازلت في مرحلة القراءة، واختار من بين بعض الأعمال السينمائية المعروضة عليّ، هذا بجانب عمل درامي ما زال تحت الدراسة.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"  

الجريدة الرسمية