"عرب الأزواد" يشاركون بمفاوضات "واغادوغو" بشأن شمالي مالي

توجه وفد قيادي من "الحركة العربية الأزوادية"، ظهر اليوم الجمعة، إلى عاصمة بوركينا فاسو "واغادوغو" للمشاركة في المفاوضات الرسمية بين الحكومة المالية والحركات الإنفصالية الأزوادية.

وقالت مصادر داخل الحركة إن الوفد، الذي يقوده الأمين العام للحركة، محمد الأمين ولد أحمد، نقلته طائرة أممية خاصة من مطار نواكشوط بموريتانيا إلى "واغادوغو" لحضور أول جولة من جولات الحوار المباشر، الذي يرعاه الرئيس البركينابي، ابليز كومباوري.

وتنطلق مساء الجمعة أولي جلسات المباحثات بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية، ويأمل المشاركون في المفاوضات أن تسفر عن وقف إطلاق النار بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والجيش المالي، والذي اندلع قبل أيام، بالإضافة إلى الاتفاق على خارطة طريق تحدد الملامح العامة لحل قضية إقليم أزواد شمالي مالي الذي تتنازع عليه عدة حركات إنفصالية.

وسيطر الجيش المالي الأربعاء الماضي على بلدة "أنفيس"، الواقعة شمالي البلاد، بعد مواجهات عنيفة مع وحدات عسكرية تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد، التي كانت تسيطر عليها، بحسب مصدر محلي.

و"الحركة العربية لتحرير أزواد" تأسست العام 2010 وهي تنظيم يقول إنه يمثل عرب مناطق أزواد في إقليم شمال مالي، وهناك أيضا تنظيم "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" التي تقول إنها تمثل طوارق الإقليم وهم من عرقية الأمازيغ.

وبعد الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي في النصف الأول من العام الماضي، تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين" السيطرة على شمال البلاد وامتدت إلى مناطق أخرى، قبل أن يشن الجيش المالي مدعومًا بقوات فرنسية عملية عسكرية في شمال مالي يناير/ كانون الثاني الماضي لصدها واستعادة تلك المناطق.