كيف عززت الشرائع السماوية روح الوحدة بين أبناء الوطن
أكد الدكتور أيمن أبو عمرو، مدير شئون الدعوة بالأوقاف أن الوحدة التي بين أبناء مصر على اختلاف عقائدهم من أسباب حفظ الله عز وجل لمصر.
وأضاف: الوطن الذي وصفه الله عز وجل في كتابه على لسان نبي الله يوسف عليه السلام بأنه بلد الأمن والأمان, فقال تعالى: ”ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ” لهو في حفظ الله عنايته، مؤكدًا أن الله تعالى قد جعل مصر بلدًا آمنًا بفضله سبحانه ثم بأبناء مصر الشرفاء من جيشها وشرطتها.
وأشار إلى أن روح الوحدة بين أبناء هذا الوطن قد جاءت به جميع الشرائع السماوية، فما جاء نبي إلا ودعا إلى روح الألفة يقول ربنا سبحانه وتعالى: ”شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ”, ويقول سبحانه: “وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ”.
ولفت أبو عمرو، إلى أن القرآن الكريم دعانا إلى التعارف والتآلف فقال تعالى: ”يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.
شاهد أيضا.. وزير الأوقاف يستقبل أنبا البحر الأحمر بالغردقة | صور
وأردف: كلمة البر التي جاءت في قوله تعالى :”لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ” اسم جامع لكل أفعال الخير, موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع غير المسلمين بشفقة ورحمة فقد رفض صلى الله عليه وسلم أن يدعو عليهم وقال: “إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً”, وفي موقف آخر عندما أرسل الله إليه ملك الجبال يحدثنا النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: “فَناداني ملَكُ الجبالِ فسلَّمَ عليَّ، ثمَّ قالَ: يا محمَّدُ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد سمِعَ قولَ قومِكَ لَكَ، وأَنا ملَكُ الجبالِ ، وقد بعثَني ربُّكَ إليكَ لتأمرَني أمرَكَ، وبما شئتَ، إن شئتَ أن أُطْبِقَ عليهِمُ الأخشبَينِ فعلتُ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: بل أرجو أن يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصلابِهِم مَن يعبدُ اللَّهَ لا يشرِكُ بِهِ شيئًا”.