صحيفة إثيوبية تنتقد موقف حكومة أديس أبابا من الهجوم المصري
عبرت صحف إثيوبية، صادرة اليوم الجمعة، عن غضبها من وسائل الإعلام المصرية بسبب ما اعتبرته "ترويج أخبار كاذبة" منسوبة إليها خلال تعاطيها مع تداعيات أزمة بدء إثيوبيا في تحويل مجرى نهر النيل الأزرق (أحد روافد نهر النيل) تمهيدا لبناء سد النهضة.
واستنكرت الصحف موقف حكومتها "الهادئ" إزاء "الهجوم" المصري الذي تعرضت له أديس أبابا؛ وأفردت صحيفة "العالم" الرسمية، التي تصدر باللغة العربية كل يوم جمعة؛ مساحة كبيرة من عدد اليوم لتناول الخلاف بين البلدين.
ووجهت "العالم" انتقادات لاذعة للإعلام المصري، وجاء في عناوينها الرئيسية أنه "يتخبط، ويبث أكاذيب لا أساس لها من الصحة".
ونفت الصحيفة ما نسبته إليها وسائل إعلام مصرية حكومية، والذي جاء فيه أن "العالم" نشرت تصريحات للمتحدث باسم الحكومة الإثيوبية الأحد الماضي، شكر فيها الدول الداعمة لإنشاء إثيوبيا سد النهضة، وهي كل من تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة والإمارات والسعودية وقطر.
وقالت صحيفة "العالم" إن هذا الخبر "مختلق" و"كاذب" و"يسعى لإلحاق الضرر بالعلاقات الإثيوبية مع أصدقائها"، مستدلة على ذلك بأن الخبر قال إن الصحيفة نشرته يوم الأحد، في حين أنها لا تصدر إلا يوم الجمعة من كل أسبوع.
ولفتت إلى أن إثيوبيا سبق وأكدت على لسان رئيس وزرائها الراحل، مليس زيناوي، أن السد سيتم بناؤه بتمويل ذاتي على يد مهندسين محليين دون اللجوء إلى المساعدات الخارجية.
وركزت صحف أخرى على ما جاء في اجتماع الرئيس المصري، محمد مرسي، مع قيادات حزبية وسياسية، الإثنين الماضي، وتم بثه تلفزيونيا على الهواء، حول الموقف من بناء سد النهضة، ووجهت فيه بعض القيادات هجوما على إثيوبيا والدول المؤيدة لها؛ حيث رأت تلك الوسائل أن موقف أديس أبابا جاء "ضعيفا" ولم يرتقِ إلى مستوى الهجوم.
ودعت صحيفة "سندق"، الأسبوعية الصادرة باللغة الأمهرية (معناها الجدول)، إلى ضرورة الرد بالمثل، وإيقاف المفاوضات وكافة أشكال التعاون مع مصر، كما دعت إلى تصعيد الأمر برفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس السلم والأمن الإفريقي لبحث ما وصفتها بالتهديدات المصرية.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية، أعلنت الأربعاء الماضي، أنها استدعت السفير المصري لدى إثيوبيا، محمد إدريس؛ للاستيضاح منه عن التهديدات التي وجهها إلى إثيوبيا مشاركون في اجتماع مرسي مع القوى السياسية، الإثنين الماضي، معربة عن "صدمتها" مما جاء في الاجتماع.