إسرائيل تطالب بقوة دولية بديلة للنمساوية المنسحبة من الجولان
طالب الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة، بإرسال قوة دولية بديلة للقوات النمساوية التي أعلنت فيينا سحبها من هضبة الجولان أمس إثر اشتباكات عنيفة بين جيش النظام السوري وقوات المعارضة.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مصدرا في الجيش الإسرائيلي طالب الأمم المتحدة "بسرعة إرسال قوة دولية بديلة عن النمساوية التي قررت الانسحاب من الحدود الفاصلة مع سوريا "
فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش يشعر "بخيبة الأمل من قرار النمسا سحب وحدتها العاملة في القوة الدولية المنتشرة على امتداد خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يأمل قيام الأمم المتحدة بإرسال قوة جديدة خاصة وأن القوة النمساوية المنتشرة في هضبة الجولان "كانت تؤدي مهامها بمهارة عالية".
وقررت النمسا أمس الخميس سحب قواتها المشاركة في القوة الدولية المرابطة بهضبة الجولان للفصل بين الجيشين السوري والإسرائيلي بسبب ما وصفته بـ"انعدام الأمن في المنطقة"، وذلك عقب اشتداد المعارك بين النظام السوري والمعارضة قرب الحدود مع الجولان.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة لمناقشة تداعيات قرار النمسا سحب جنودها من قوة الأمم المتحدة في هضبة الجولان؛ حيث يشكل جنود النمسا ثلث أفراد هذه القوة البالغة قوامها 1000 جندي.
وكان الجيش الإسرائيلي قدم شكوى عاجلة إلى الأمم المتحدة ضد الجيش النظامي السوري بعد نشره تعزيزات عسكرية في "المنطقة منزوعة السلاح" على الحدود بين إسرائيل وسوريا.
كما تتخوف إسرائيل من سيطرة جماعات مسلحة من المعارضة على المناطق الحدودية معها، وقال مصدر أمني إسرائيلي أمس: "إن حزب الله يبذل جهودا كبيرة للسيطرة على المناطق المحاذية مع إسرائيل، بغية استغلالها في أي مواجهة متوقعة بينه وبين إسرائيل".
