عايدة.. حكاية الطفلة ضحية الإهمال في نادي سبورتنج
كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ضربت جدران أكاديمية تدريب الجمباز في نادي سبورتنج، بعد أن تعرضت "عايدة" طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، لإصابة عبارة عن كسر في مفصل الفخذ وخلع وشرخ في الحوض.
تعود الواقعة إلى انضمام عايدة صاحبة الـ 5 سنوات، إلى أكاديمية الجمباز التابعة للنادي السكندري، على أمل أن تحقق أحلام والديها وتصبح في يوم ما بطلة من بطلات اللعبة وتمثل بلدها في المحافل الدولية والقارية، ولكن يبدو أن كل هذه الأحلام تبخرت بسبب إهمال مسئولي النادي وتعاملهم غير اللائق مع ملف اختيار المدربين والمدربات.
الطفلة صاحبة السنوات الخمس، تعرضت لإصابات قاتلة قد يمتد تأثيرها السلبي عليها طوال عمرها، وذلك عندما أجبرها المدرب على الجلوس في وضعية "جراند كار" أي الجلوس على الأرض ورجل للأمام والأخرى للخلف.
بدأت الطفلة في الجلوس كما طلب منها المدرب ولكن سرعان ما توقفت لعدم جاهزيتها البدنية، وهنا بدأ المدرب في الضغط عليها رغم صراخها وألمها إلى أن سمع الجميع أصوات "طرقعة"، وهنا تعالت صرخات الطفلة معلنة إصابتها بكسر في عظمة الفخذ وخلع في الحوض.
المثير في الأمر أن طاقم التدريب في الأكاديمية أكدوا لوالدة الطفلة أن الإصابة خفيفة ولا يوجد خطر على "عايدة"، ولكن قلب الأم دفعها وفي آذانها صرخات طفلتها إلى الذهاب لمستشفى من أجل الاطمئنان، وبعد الأشعة والفحوصات خضعت عايدة لعملية جراحية استمرت 5 ساعات، وتم وضع الطفلة في الجبس من منتصف البطن وحتى أصابع القدم ولمدة 3 أشهر على الأقل، ثم جلوسها على كرسي متحرك لمدة 90 يوما، مع احتمالات ببقاء عجز حركي لدى الطفلة بقية حياتها.
وعلمت "فيتو"، أن والدة الطفلة قامت بتحرير محضر بالواقعة ضد الأكاديمية والمدربين يحمل رقم 92 ح بتاريخ 16 يناير الجاري من أجل حفظ حقوق طفلتها، وفور علم مجلس الإدارة بالواقعة أعلنوا فتح تحقيق موسع
انطلاق الكورس التدريبي للجمباز العام في القاهرة تحت إشرف الاتحاد الدولي
أعضاء النادي أكدوا أيضا أنهم أرسلوا شكاوى عديدة لمجلس إدارة النادي بسبب مدربين الأكاديمية، وأنهم لا يملكون الخبرات الكافية التي تؤهلهم للتعامل مع الأطفال، ولكن دون أي رد فعل يذكر، إلى أن حدثت كارثة الطفلة عايدة.