رئيس التحرير
عصام كامل

"سليمان" يقدم 5 مقترحات لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين بلبنان

الرئيس اللبناني ميشال
الرئيس اللبناني ميشال سليمان،

طرح الرئيس اللبناني ميشال سليمان، اليوم الخميس، 5 أفكار ومقترحات لمواجهة تفاقم أزمة اللاجئين السوريين على أراضي بلاده، داعيا المجتمع الدولي إلى التجاوب مع هذه المقترحات.


جاء ذلك خلال اجتماع عقده سليمان، اليوم، مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وذلك في القصر الجمهوري في منطقة بعبدا (جبل لبنان).

وبحسب بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية عقب اللقاء، فإن الفكرة الأولى التي طرحها سليمان لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين "تنص على تقاسم الأعباء المادية والعددية (للاجئين) مع لبنان عن طريق عقد مؤتمر دولي".

وتتمحور الفكرة الثانية حول إعادة النظر في إمكان تطبيق معايير على الوافدين الجدد؛ بحيث يسمح فقط بالدخول لمن تنطبق عليهم صفة اللاجئ.

وتدعو الفكرة الثالثة، بحسب البيان، إلى "تحسين شروط وقدرات استيعاب النازحين داخل سوريا من قبل المنظمات الإنسانية الدولية الناشطة حاليا في سوريا؛ بحيث يتم توجيه النازحين باتجاه الداخل السوري وليس باتجاه الحدود اللبنانية".

وتؤكد الفكرة الرابعة على "ضرورة الاستمرار في حض الدول للإيفاء بالالتزامات المالية التي تعهدت بها" خلال مؤتمر المانحين للشعب السوري التي استضافته الكويت في الـ 30 من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة في ختام هذا المؤتمر أن إجمالي تعهدات الأطراف المشاركة في المؤتمر تجاوزت الهدف الذي حددته الأمم المتحدة بـ 1.5 مليار دولار، لافتًا إلى أن غالبية التعهدات أتت من دول الخليج.

أما الفكرة الخامسة - التي طرحها الرئيس اللبناني - فتنص على "عدم الاكتفاء بتوجيه المساعدات إلى المنظمات الإنسانية الدولية المعنية، وإنما كذلك تقديم مساعدات مباشرة إلى الحكومة اللبنانية في المجالات التي تغطيها نشاطات هذه المنظمات، وخصوصا: نفقات الاستشفاء والتعليم".

ودعا الرئيس اللبناني المجتمع الدولي إلى "وعي خطورة العبء الذي بات يشكله استمرار تدفق النازحين من سوريا إلى حد لم يعد في إمكان لبنان حكومة وشعبا تحمل تداعياته".

وشدّد على وجوب "الاستعداد لتوفير شروط العودة الآمنة للنازحين بالتزامن جزئيا مع عودة الأوضاع إلى طبيعتها في مناطق معينة بسوريا، وكليا عندما يحصل حل سياسي شامل للأزمة السورية".

وأعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم، تخطي عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان حاجز الـ510 آلاف لاجئ، بخلاف أعداد أخرى من غير المسجلين والذين لا يعرف عددهم بالتحديد.

وقالت دانا سليمان، الناطقة باسم المفوضية، إن المفوضية "ملتزمة بواجباتها تجاه دعم اللاجئين السوريين" في لبنان، لافتة إلى أن غياب التمويل اللازم هو ما يؤخر عملها ويضعفه.

وأضاف في تصريح خاص لمراسلة الأناضول: "الاحتياجات هائلة وتتضاعف مع ارتفاع أعداد اللاجئين فيما التمويل لا يزال محدودا".

وتابعت محذرة: "نحن اليوم نواجه أزمة حقيقية خاصة أن لبنان لا يمتلك القدرة اللازمة لاحتواء كل هذه الأعداد" من اللاجئين.

وينتشر اللاجئون السوريون في مناطق مختلفة من لبنان، ويعيش معظمهم في ظروف صعبة فيما يتعلق بالسكن وتأمين الحاجات الأساسية.

وفي سياق متصل، قال سليم جريصاتي، وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في تصريح صحفي اليوم إن المفوضية العليا لشئون اللاجئين "أرسلت إشارات بأنها غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين السوريين في لبنان".
الجريدة الرسمية