أنظار تركيا تتجه لـ"واشنطن" من أجل النفط الإيراني

توجهت أنظار العاصمة التركية أنقرة مرة أخرى صوب الإدارة الأمريكية لاعفائها من الحصار الاقتصادي المفروض على إيران في مجال استيراد النفط الخام والغاز الطبيعي، حيث تعتمد تركيا بدرجة كبيرة على واردات النفط الخام من إيران.

وذكرت صحيفة " ميلليت " التركية اليوم الجمعة أنه في حال توقف استيراد النفط الخام من إيران ستتولد مصاعب بالغة لتركيا في مجال الطاقة رغم العمل على زيادة كمية النفط الخام المستورد من ليبيا.

وأشارت إلى أنه من المقرر أن تتخذ واشنطن الشهر القادم قرارها النهائي بصدد الدول المعفاة من الحظر التجاري المفروض على إيران مع العلم أن تركيا استفادت من الإعفاء منذ شهر ديسمبر 2012، وتتوقع أنقرة صدور قرار ايجابي لصالحها في هذا الصدد، حيث وعدت الإدارة الامريكية المسئولين الأتراك بالسماح باستيراد النفط الخام الإيراني بنسبة 20%.

وقامت تركيا خلال شهر أبريل الماضي باستيراد نفط خام من إيران يقدر ب 140 ألف برميل يوميا وتعمل أنقرة على سد عجزها من خلال زيادة كمية النفط الخام المستورد من ليبيا.

يذكر أن تركيا تستورد نفطا خاما من ليبيا يقدر بسبعة ملايين برميل سنويا وتبذل أنقرة جهدها لرفع هذه الكمية إلى عشرة ملايين برميل سنويا.

وفي العام الماضي استوردت تركيا نفطا خاما من إيران بلغت كميته ثمانية ملايين طن وتحاول سد العجز المتبقي من ليبيا لأن استيراد النفط الخام الإيراني انخفض خلال شهر مارس الماضي بنسبة 2.8% مقارنة بنفس الشهر من 2012.

واحتلت إيران في فبراير الماضي المرتبة الاولى على قائمة الدول الثماني عشر التي تستورد منها تركيا النفط الخام.

وتوصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية خلال المباحثات الأخيرة إلى اتفاق مبدئي بصدد استمرار استيرادها الغاز الطبيعي من إيران وفي نفس الوقت قدمت إدارة طهران وعودا إلى الجانب التركي بخصوص زيادة كمية تصديرها الغاز الطبيعي لها.