كل ما تريد معرفته عن اللسان المربوط للأطفال
تقدم فيتو كل المعلومات اللازمة عن اللسان المربوط أو الشائك لدى الأطفال وأعراضه وعلاجه وكيفية اكتشافه، ويقدم نخبة من أطباء الأطفال وحديثي الولادة مجموعة من النصائح للتعامل مع الأطفال أصحاب اللسان المربوط.
تقول الدكتورة امل سعيد اختصاصية طب الأطفال المبتثرين أن مشكلة اللسان المربوط عند الأطفال الرضع هي حالة مرضية تحتاج لتدخل طبى سريع، لأنها قد تسبب لاحقا مشكلات في النطق وتعثر الكلام، في حين أن العلاج غير معقد على الإطلاق ويتم بجراحة بسيطة دون تخدير كامل، ويمكن اكتشاف الحالة بسهولة بعد الولادة عندما يكون الرباط الذي يربط اللسان بأسفل الفم قصيرا للغاية مما يسبب مشكلات في الرضاعة والبلع.
وأوضحت أمل، أن قصر الرباط السفلي للسان يُمكن أن يتسبب في مشكلات أثناء الرضاعة، إذ ينبغي على الطفل تحريك لسانه في اتجاه الشفاه، وهو أمر غير ممكن في هذه الحال، علاوة على أنه مجهد للطفل ويسبب له الالم.
أسباب اللسان المربوط
ويقول الدكتور محمود عبد الرحمن اختصاصى طب الأطفال وحديثى الولادة، إن اللسان المربوط يرجع إلى وجود قطعة جلدية تصل بين اللسان وأرض الفم وهذه القطعة تكون قصيرة أو ممتدة لمقدمة اللسان أكثر من اللازم، وتحدث هذه الحالة عند ٤% من الأطفال، والسبب على الأغلب وراثي.
وأضاف "عبد الرحمن"، أن العديد من حالات اللسان المربوط تتصحح من تلقاء نفسها خلال الأسابيع الستة الأولى من عمر الرضيع، ولكن هناك حالات أخرى تحتاج إلى تدخل جراحى، وفى حالة إهمالها يعانى الطفل مشكلات بالرضاعة الطبيعية، ومشكلات بالنطق، وتغير شكل اللسان.
وتابع، أن الطبيب وحده هو من يستطيع فحص الحالة ومدى تأثيرها، والعلاج عادة يكون عملية جراحية بسيطة تتم بالعيادة وهى غير مؤلمة ولا تسبب النزيف، ولكن لا يجوز إجراؤها قبل إتمام الطفل شهرين من عمره.
اقرأ ايضا: أسباب اللسان المربوط وطرق العلاج
انواع اللسان المربوط
واوضحت الدكتورة غادة إسماعيل، اخصائى طب الأطفال وحديثى الولادة أن هناك نوعين من اللسان المربوط:
1- الالتصاق اللساني التام: وينتج عنه صعوبة شديدة عند تحريك اللسان ومثل هذه الحالات من السهل اكتشافها وغالبا ما تكتشف عند الكشف الطبي الأول للمولود.
2-الالتصاق اللساني الجزئي: ويظهر على شكل التصاق بسيط وجزئي للسان وهنا يستطيع الطفل تريك لسانه وحركته تكون مدودة ومثل هذه الحالات عادة ما تكتشف عند مراحل متاخرة من عمر الطفل.
أعراض اللسان المربوط
أما الأعراض التي ستظهر على الطفل إذا كان يعاني من الالتصاق اللساني فتتمثل في صعوبة في حركة اللسان، صعوبة في النطق وخاصة عند نطق الاحرف الصوتية الساكنة، تقوس اللسان على الخط المستقيم لظهره عند محاولة المريض ابراز لسانه "إخراج لسانه خارج فمه "، وان لا يستطيع الطفل تقديم أو ابراز لسان لأكثر من الحدود القاطعة لأسنانه السفلية، وقد تؤدي هذه الحالة إلى تباعد أسنان القواطع السفلية وانحسار في اللثة، وأخيرا صعوبة في البلع.
وهنا ياتي دور الأم والأب في متابعة طفلهم وملاحظة أي من هذه الاعراض في حال لو قدر الله ظهرت على طفلهم، وتؤكد الدكتورة غادة أن العلاج الوحيد للسان المربوط هو الجراحة حيث يقوم الطبيب الجراح أو طبيب الأسنان بتحرير اللسان المربوط أو الملتصق عن طريق قطع اللجام "الزائدة اللحمية ".
اقرأ ايضا: 6 علامات تكشف إصابة طفلك باللسان المربوط
التوقيت المناسب لإجراء عملية اللسان المربوط
ويشير الدكتور يوسف النوبي، استشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة إلى أن اللسان هو المسؤول عن الكلام والتذوق ومساعدة المضغ، ومشكلة اللسان الشابك أو المربوط تكمن فى صعوبة الكلام خصوصا حروف اللسان مثل اللام والنون والراء والقاف والكاف وغيرها لذا يفضل القيام بعملية جراحية بسيطة لفكه قبل سن الكلام والنطق أي قبل أن يبلغ الطفل العام الأول من عمره.
اقرأ ايضا: أفضل توقيت لإجراء عملية اللسان المربوط للأطفال
ولفت استشاري جراحات الأطفال أنه إذا طالت المدة عن عمر العام يكون المخ تأقلم وتكون عنده ذاكرة الحروف وغير قادر بشكل مثالى على أعاده نطق هذه الحروف.
وأوضح النوبي أن عملية فك اللسان المربوط تكون عن طريق مخدر موضعى أو كلى على حسب درجه اللسان الشابك، ويستطيع الطفل يأكل أو يرضع بعدها بـ١٠ دقائق والموضوع ينتهى ببساطة، لكن إذا تم إهماله فإنه يؤثر على نطق الطفل للحروف طوال العمر.