رئيس التحرير
عصام كامل

مسيرات حاشدة بغزة قرب الحدود مع الأراضي المحتلة وتأهب من الجيش الإسرائيلي

جانب من المسيرات
جانب من المسيرات

انطلقت مسيرات حاشدة من أمام مساجد قطاع غزة اليوم الجمعة بمشاركة كافة الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية وبعض المتضامنين العرب والأجانب، ضمن فعاليات المسيرة العالمية للقدس التي تنظم في عدة دول عربية وإسلامية نصرة للمسجد الأقصى المبارك في الذكرى 46 لاحتلال شرقي القدس والأقصى.


وانتهت المسيرة التي شارك فيها آلاف من مواطني غزة بمؤتمر عند بلدة بيت حانون شمال القطاع بالقرب من الحدود مع الأراضي المحتلة، وسط تأهب من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وندد المشاركون الذين رفعوا العلم الفلسطيني باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للقدس والأقصى، مطالبين المقاومة في الضفة الغربية بالرد العاجل لوقف هذه الممارسات.

وطالب الدكتور محمد الهندي، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، أعضاء لجنة المبادرة العربية للسلام بسحب "المبادرة" التي اعتبرها تفريطا في الثوابت والحقوق الفلسطينية وتخنق المقاومة بما حملته من تبادل للاراضي.

وأكد أن مسيرة السلام والمفاوضات مع الاحتلال "وهم وسلام مزيف"، مشيرا إلى أن "دولة الاحتلال إلى زوال ولن نعترف بها أبدا".
وأوضح أن خروج المظاهرات المؤيدة للشعب الفسطينى وقضية القدس في العديد من البلدان تؤكد أن فلسطين ما تزال القضية المركزية لدى العرب، قائلا "نقول للدول العربية لا نريد أن تقاتلوا نيابة عنا، بل الشعب الفلسطيني هو الذي ينوب عنكم في قتال الاحتلال".

وأضاف الهندي "إسرائيل لا تهدد فلسطين فقط بل تهدد جميع الدول المسالمة والمقاومة،العربي وغير العربي وزرعت لمنع أي نهضة عربية في المنطقة"، مؤكدا أن الجيل الفلسطيني الجديد أكثر تصميما على المضي في طريق المقاومة ضد الاحتلال الذي لن ينجح في إخضاع الشعب الفلسطيني.

بدوره، قال الدكتور أحمد أبوحلبية، رئيس اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية للقدس بغزة، إن الانتهاكات الإسرائيلية طالت المقدسات الإسلامية والمسيحية على السواء، مطالبا الاحتلال بالرحيل عن الأرض الفلسطينية.

ودعا أبوحلبية حركتي فتح وحماس لسرعة إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة لتوحيد الجهود لنصرة الأقصى، مطالبا النائب عن حماس برفع صوت الشعب الفلسطيني للمطالبة بالوحدة.

فيما قالت المتضامنة الأمريكية الدكتورة سارة ماروسي، إنه لن يكون هناك سلام دون تحقيق العدالة للشعب الفلسطينى.

وأضافت أنها جاءت إلى قطاع غزة لنقل الصورة إلى العالم عن الممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن القدس ستظل عاصمة لدولة فلسطين ورمزا لنضال الشعب الفلسطيني.

أما الناطق باسم المسيرة ماجد الزيدة الناطق باسم المسيرة، فقال إن المسيرة وجهت عدة رسائل الأولى تحذيرية للاحتلال الإسرائيلي أنه إذا حدث للقدس أي مكروه ربما تحدث انتفاضة عارمة في العالم وأن القدس "لم ولن تكون يهودية".

وأضاف "الرسالة الثانية موجهة لأهل القدس وهي مؤازرة معنوية بأننا معكم وخلفكم ولن نتخلى عنكم، أما الرسالة الثالثة فموجهة للأنظمة العربية أن يضعوا قضية القدس في المحافل الدولية وأن يمدوا أهلها بالمال.
الجريدة الرسمية