رئيس التحرير
عصام كامل

"البيشمركة" ترفض طلب بغداد الانسحاب من مناطق متنازع عليها في الشمال

الفريق جبار ياور
الفريق جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة

اعتبرت حكومة إقليم شمال العراق، أن نشر قوات البيشمركة "جيش شمال العراق" في المناطق المتنازع عليها وقضاء طوزخورماتو شمال بغداد، "أمر طبيعي وقانوني"، وذلك في رد على طلب وزارة الداخلية العراقية بسحب هذه القوات.


وقال أمين عام وزارة البيشمركة في شمال العراق، الفريق جبار ياور، في بيان أصدره، الجمعة، تلقى مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، نسخة منه، إن "نشر قوات البيشمركة في قضاء طوزخورماتو والمناطق المتنازع عليها هو إجراء طبيعي وقانوني كون هذه المناطق تتم إدارتها بالتنسيق بين حكومة إقليم شمال العراق وبغداد".

وأضاف "أن وجود قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها بالتنسيق مع الجيش العراقي، يُسهم في الحفاظ على أمن هذه المناطق وعودة الاستقرار اليها وملاحقة المجاميع المسلحة".

وتابع ياور أن من واجب تلك القوات الحفاظ على الأمن والاستقرار وأرواح المواطنين في تلك المناطق وملاحقة العناصر "الإرهابية".

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد طالبت أمس الخميس، إقليم شمال العراق بسحب قوات البيشمركة المنتشرة في ناحية سليمان بيك، وقضاء طوزخورماتو التابعتين لمحافظة صلاح الدين، وقالت إن هذه المناطق ضمن مسؤوليتها الأمنية وسلطاتها.

وتنتشر قوات البيشمركة في مناطق تعرف بكونها متنازع عليها ضمن محافظتي كركوك وصلاح الدين، منذ 27 ابريل الماضي، وقد تعزز تواجد تلك القوات في أعقاب الاضطرابات المسلحة التي شهدتها تلك المناطق بين الجيش والشرطة من جانب ومسلحين من جانب آخر.

وأعلن ياور حينذاك أن "قوات البيشمركة انتشرت في مدينة كركوك لتحل محل القوات الاتحادية المنسحبة منها بسبب الأوضاع المتوترة هناك، مضيفا أن "نشر تلك القوات حول كركوك لا تقف وراءه أهداف سياسية".

وتشهد عدة محافظات عراقية ذات أغلبية سنية اضطرابات أمنية منذ اقتحام قوات من الجيش ساحة اعتصام قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك في 23 أبريل الماضي، بدعوى وجود إرهابيين داخل الساحة، ما أوقع 50 قتيلا.

وفجر هذا الاقتحام اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن في عدة محافظات عراقية، في اضطرابات وصفت بأنها الأكبر من نوعها التي تواجهها القوات العراقية بعد تسلمها الملف الأمني من الجيش الأمريكي في 2010.
الجريدة الرسمية