رئيس التحرير
عصام كامل

ورقي

45 الف صيدلي مهددين بالبطالة 

بيزنس وتربح الكليات الخاصة سبب رئيسي في ازمة التكليف 

صيادلة 2018 لـ”فيتو” مالناش ذنب في زيادة الاعداد “

د. عبدلناصر سنجاب : تواصلنا مع الوزيرة وردها “ لسة بندرس احتياجات الوزارة من الصيادلة “

ريهام سعيد

أزمة تصدرت للعام الثاني على التوالى وهي تأخر اعلان حركة تكليف الصيادلة لدفعة 2018 التى كان يجب تكليفها منذ عدة شهور لكي تبدا وزارة الصحة في اعلان تكليف دفعة 2019 وكذلك دفعة 2020 التى اقترب تخرجها.

واشتكت دفعة الصيادلة 2018 من عدم تحدديد مصيرهم حتى الان  منهم من يرغب في السفر للخارج ولا يستطيع بسبب التكليف مطالبين وزارة الصحة بسرعة الاعلان عنه لتحديد مستقبلهم  وسط تاجيل من الوزارة مع وعود بحل الأزمة قريبا دون تحديد وقت لذلك

 

ولجأت وزارة الصحة  الى حل وصفه الصيادلة بالخبيث والمسكن لحل الازمة من خلال فتح باب تسجيل مدير صيدلي امام الدفعة  داخل الادارة المركزية لشئون لصيدلة بالوزارة رغم انه كان ممنوع لاى صيدلي تسجيل مدير  الا بعد تنفيذ لتكليف  لمدة عام او عامين “ وتسجيل مدير صيدلي “ ضروري في ادارة التراخيص لكى يستطيع اى صيدلي فتح صيدلية خاصة “ وهو ما اعتبرته الدفعة حل مسكن للخريجين وتوقيع اقرار لكل خريج يرغب في تسجيل مدير صيدلية بانه لم يتسلم تكليفه وفي حالة التكليف يجب اخلاء طرفه من ادارة المؤسسة الصيدلية وتقديم اخلاء الطرف لقاعدة بيانات ادارة التراخيص بادارة الصيدلة قبل استلام التكليف .

ازمة اعللان التكليف واسباب تاخره واهميته للصيادلة فضلا عن حلول الازمة تناولتها  “ فيتو “ مع اطراف الازمة  وروت اسراء خريجة صيدلة دفعة   2018 لــ" فيتو " أن الأزمة بدأت منذ تأخير  الإعلان  عن تكليف الدفعة وكان من المفترض اعلانه في شهر 2 لسنه ٢٠١٩ حبد اقصي شهر مايو حتى يتم تسجيل البيانات في شهر يونيو وفي يوليو يتم تسجيل الرغبات واستلام التكليف في نهاية اكتوبر من كل عام

وأوضحت أن التكليف حق اصيل لكل صيدلي ولا يمكن الغائه مؤكدة أنه ليس ذنب الخريجين زيادة اعدادهم وهي مشكلة تخص وزارة الصحة والتعليم العالي وتحديد احتياجات الدولة وبناء عليه يتم قبول الطلبة في الكليات

واشارت الي ان الصيادلة الراغبين في السفر للخارج لا يستطيعوا السفر بدون موقف واضح من التكليف نظرا لوجود شروط مهمة للسفر منها مرور سنه علي تاريخ مزاولة المهنه وتحديد الموقف من التكليف  

 

وأكدت أن الصيادلة الان عاطلين عن العمل وحاصلين علي لقب دكتور بدرجه عاطل ولا يصح ذلك مع الجهد والتعب للطلبة خلال سنوات دراستهم وعند سؤال ادارة التكليف عن موعد اعلان التكليف تكون الاجابة " اسالوا ادارة الصيدلة "  

 

 

من جانبه قال الدكتور عصام عبدالحميد وكيل نقابة الصيادلة سابقا قبل اعلان الحراسة عليها انه يجب اعلان حركة التكليف في الوقت الحالي مشيرا الي وجود 15 الف صيدلي عاطلين عن العمل دقعة 2018 وللعام الثاني علي التوالي يتم تاخير اعلان حركة التكليف وتتراكم الدفعات وحاليا لدينا دفعتين 2018 و2019 وكلها 5 شور وتتخرج دفعة جديدة 2020 ايضا اي ما يقرب من 45 الف صيدلي عاطلين عن العمل بمثابة قنبلة موقوتة في السوق يمكن استغلالهم بصورة سيئة سواء ببيع اسمائهم لدخلاء او استغلال علمهم .

واكد ان الوزارة لديها قطاعات متعددة بها عجز في اعداد الصيادلة فضلا عن انهم يممنهم تقلد المناصب القيادية والادارية  مؤكدا أن السوق لا يستوعب 15 الف مدير صيدلي في حالة الاستغناء عن التكليف بتسجيل مدير صيدلي بالاضافة الي ان تسجيل الدفعة لمدير صيدلي للعمل في الصيدليات يقل من قيمتهم المادية والمبالغ التى يتقاضونها كراتب

وأوضح أن التكليف حق دستوري  لجميع الخريجين وكل صيدلي دخل كلية الصيدلة ومردك انه سوف يتم تكليفه بعد التخرج فضلا عن انه في حالة عدم احتياج الوزارة لاعداد الخريجين يجب تقليض الاعداد من البداية اثناء دخول الجامعات بدلا من زيادة الاعداد مؤكدا أن اكبر نسبة طلبة صيدلة في الجامعات الخاصة  والحكومية وهم خطر على المهنة 

 

وطالب وزارة الصحة بسرعة الاعلان عن حركة التكليف والبحث عن اماكن لهم سواء في هيئة سلامة الغذاء الجديدة او هيئة الدواء الجديدة ايضا او داخل التأمين الصحي الشامل وجميع تلك الجهات تحتاج الي صيادلة.

 

واكد أن تسجيل مدير صيدلي له شروط منها ان يكون الخريج لم يتم تكليفه او حصل علي اجازة من التكليف ولا يمكن الجمع بين الاثنين معا 

 

واوضح أن 45 الف صيدلي "قاعدين في الشارع " لا يمكن القبول بذلك والعام الماضي حاولت وزارة الصحة تقليص العدد الا انه تم الضغط عليهم لتكليف جميع الخريجين

فيما قال الدكتور عبدالناصر سنجاب  نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا وعضو اللجة المشكلة لادارة نقابة الصيادلة تحت الحراسة انه تواصل مع وزيرة الصحة وكان ردها انه مازال يتم دراسة احتياجات الوزارة وقطاعاتها المختلفة لاعداد الصيادلة

واشار إلي انه السبب الرئيسي في التأخير لاعلان حركة التكليف هو زيادة الأعداد وعدم وجود أماكن موضحا أن اى صيدلي من حديثي التخرج اللذين لم تعلن لهم حركة التكليف يمكنه رفع قضية علي وزارة الصحة  وتسجيل مدير صيدلي لحين اعلان التكليف بدلا من وقف الحال لهم .

الدكتورة امل كمال احد المنسقين لدفعة صيادلة 2018 قالت لــ"فيتو " ليس للخريجين ذنب في تاخر إعلان التكليف بحجز زيادة الاعداد ، لماذا يتم فتح كليات صيدلة خاصة ! ولماذا لا تتوسع وزارة الصحة في تطبيق الصيدلة الاكلينيكية واستيعاب عدد كبير من الخريجين ، وعلي وزارة الصحة فتح مجالات عمل مؤكدة ان جميع مستشفيات التأمين الصحي تعاني عجزا من اعداد الصيادلة

واكدت انها تواصلت مع الادارة المركزية للشئون الصيدلية التى اكدت فتح باب التسجيل لمدير صيدلي للدفعة موضة أن الصيادلة يخشون تسجيل مدير صيدلي  ولا ياتى التكليف لهم مؤكدة أن لدفعة تشعر بالظلم والقهر

 

 

قال الدكتور علي عبدالله مدير مركز الدراسات الدوائية ان اهمية التكليف للصيادلة داخل القطاعات الحكومية لتطوير العمل الصيدلي  و تطبيق معايير الصيدلة العالمية وتقليل الجرعات للادوية وخفض  الاثار الجانبية وتفاعلات الدواء مشيرا الي أن السبب الرئيسي في تاخير الاعلان عن حركة نتكليف الصيادلة نتيجة عدم   وجود دراسات عن الاحتياجات الحقيقية  مع زيادة الاعداد عن حاجة المستشفيات  وعدم الاستغلال الجيد لهم والتوزيع العادل للصيادلة فاصبح يوجد تكدس  في اماكن وحرمان اماكن أخري .

واكد ان تأخير اعلان التكليف يرجع ايضا الي فساد وبيزنس  الجامعات الخاصة التى زادت خلال السنوات الأخيرة  وتربحها من اموال الطلبة وتجمع  روؤس الاموال ويتحمل العبء القطاع الحكومي في النهاية لانه مجبر علي تكليف ايضا خريجي الجامعات الخاصة 

واشار الي ان الغاء تكليف الصيادلة يعني حرمان القطاع الحكومى من ثروة بشرية وبطالة الصيادلة مما يكون له اثار جانبية وخيمة تضر المجتمع موضحا أنه ليس الحل في فتح صيدليات حيث زاد عدد الصيدليات الأهلية مقارنة بعدد السكان  وسوق الصيدليات الخاصة متشبع ولا يوجد مكان لفتح مزيد من الصيدليات

واوضح أن تسجيل مدير صيدلي للخريجين حل خبيث غير عملي وغير علمى لدفعات تتخرج بالاف  ولا يغنى عن التكليف  وهو باب خلفي لتسكين الازمة 

الجريدة الرسمية