رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش اللبناني: عملياتنا رادعة ومصرون على تنفيذ خطتنا الأمنية بطرابلس

الجيش اللبناني_صورة
الجيش اللبناني_صورة أرشيفية

أعلن الجيش اللبناني أنه بدأ سلسلة تدابير أمنية حاسمة في مختلف مناطق البلاد لتنفيذ عمليات "رادعة ومتشددة".

وقالت قيادة الجيش- مديرية التوجيه- في بيان وجهته للبنانيين، صباح اليوم، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، إن الجيش "مصر على تنفيذ خطته الأمنية في طرابلس "شمالا" مهما كلفه ذلك، ليس على محوري باب التبانة وجبل محسن فقط، إنما أيضا في كل بقعة يراد منها أن تكون محور قتال بين أبناء المدينة الواحدة".


وأضاف أنه أيضا "مستمر في ملاحقة الفاعلين الذين ارتكبوا جريمة اغتيال عسكرييه في عرسال".

ودعا الجيش اللبنانيين إلى "التنبه لما يحاك من مخططات لإعادة لبنان إلى الوراء واستدراجه إلى حرب عبثية، وإلى الحذر من الاشاعات الكاذبة والتضليل الذي تمارسه بعض الجهات السياسية والدينية".

كما ناشدهم بأن "يكون تعبيرهم عن آرائهم السياسية سواء بالنسبة إلى مجريات الأحداث في لبنان أو سوريا، بالوسائل السلمية الديموقراطية والتي لا تستفز أحدا".

ثم عاد إلى لهجته التحذيرية قائلا: "إن استعمال السلاح سيقابل بالسلاح، ولن ندخر جهدا لتجنيب الأبرياء ثمن غايات سياسية وفئوية تريد خراب لبنان".

وبدأ الجيش اللبناني اليوم الجمعة نشر وحداته في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية في مدينة طرابلس، شمالا، بعد يومين من نشرها في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية.

وبحسب تصريحات مصدر عسكري فإن عملية الانتشار تهدف إلى ضبط الأمن بشكل نهائي بعد 3 أسابيع من اندلاع المواجهات المسلحة في المنطقتين بين الموالين والمعارضين لنظام بشار الأسد السوري ولحزب الله اللبناني، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.

وانتشرت على طول الطريق المؤدية إلى باب التبانة آليات للجيش اللبناني، كما أقام الأخير حواجز ثابتة في طرابلس، بعد مواجهة شهدتها بعض أحياءها القديمة الليلة الماضية بين جماعات سنية مؤيدة وأخرى معارضة لحزب الله ولبشار الأسد، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص.

والأحياء القديمة بطرابلس تضم عددا من الجماعات السنية التي حاربت مع حزب الله ضد إسرائيل خلال احتلالها لجنوب لبنان وما زالت تلك الجماعات مؤيدة للحزب حتى الآن بدعوى أنه حزب "مقاومة".
الجريدة الرسمية