تحدد ملامح السياسات داخليا وإقليميا.. إيران تترقب اليوم خطبة مصيرية لخامنئي
يترقب الشارع الإيراني، خطبة جمعة مصيرية عندما يؤم المرشد الإيراني علي خامنئي المصلين في صلاة الجمعة اليوم في طهران، لأول مرة منذ 8 سنوات.
وكانت آخر خطبة لخامنئي في العام 2012، عندما رد على بيان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي قال إن جميع الخيارات مطروحة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
يظهر في الشدائد.. خامنئي يؤم صلاة الجمعة بطهران لأول مرة منذ 8 سنوات
ويضطر المرشد الأعلى لصعود المنبر التقليدي ذي المكانة العالية في طهران، بعدما وجدت إيران نفسها محاصرة بأزمات لا تحسد عليها، بدءًا بانسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي وفرض العقوبات على إيران.
وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن كون الخطبة المرتقبة مصيرية، باعتبارها ستحدد ملامح سياسات النظام الإيراني خلال المرحلة المقبلة، داخلياً وإقليمياً ودوليًا.
وكان المرشد علي خامنئي قد أدى آخر صلاة الجمعة في طهران في فبراير عام 2009 عقب موجة احتجاجات شعبية مناهضة للنظام بتهمة تزويره نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد أمام منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي الذي يخضع للإقامة الجبرية.
ويأتي إعلان المرشد الإيراني عن إمامته لصلاة الجمعة بعد موجة احتجاجات عارمة في العاصمة الإيرانية طهران وعدة مدن أخرى في البلاد، على خلفية اعتراف سلطات إيران بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، يوم 8 يناير، حيث ردد المتظاهرون شعارات: ”الموت للديكتاتور.. يسقط المرشد”، فيما قامت شرطة طهران بتفريق المظاهرات بالغاز المسيل للدموع.