رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية والإمارات تطالبان إيران بتأمين مفاعل بوشهر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طالبت السعودية والإمارات، إيران بطمأنتهما على سلامة محطتها النووية بوشهر الوحيدة الواقعة في منطقة ساحلية تكثر فيها الزلازل، وذلك خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.


وصرح دبلوماسيون - في تصريحات نشرت اليوم بالرياض - أن الإمارات والسعودية أثارتا هذه القضية خلال الاجتماع المغلق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، الذي يضم مجلس محافظي الوكالة 35 دولة.
وقال دبلوماسي بارز في فيينا، "يساور الدولتان القلق بسبب قربهم الجغرافي من بوشهر، التي هي أقرب لخمس عواصم خليجية منها للعاصمة الإيرانية طهران".

وأفاد مسئولون إيرانيون والشركة الروسية التي شيدت محطة بوشهر بأن المحطة لم تتأثر بالزلزال القوي الذي وقع في المنطقة قبل نحو شهرين، غير أن ذلك لم يبدد المخاوف المتعلقة بالسلامة، خاصة بعد أن أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بعد ساعات من زلزال 9 أبريل، أنه من المقرر تشييد المزيد من المفاعلات هناك.

وتشكل محطة "بوشهر" الإيرانية، الواقعة على ساحل الخليج، مصدر قلق متزايد للدول المجاورة، لأن أي تسرب إشعاعي في إيران قد يصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، وموانئ تصدير النفط الرئيسية في الإمارات.

ورفضت طهران مرارا المخاوف المتعلقة بسلامة المفاعل الذي شيده الروس وبدأ تشغيله في عام 2011 بعد تأجيل استمر عقودا.

وذكر على أصغر سلطانية السفير الإيراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الشركة الروسية التي شيدت المحطة هي المسئولة عن المشكلات المتعلقة بالسلامة، موضحا: "توقعنا منهم تحقيق أعلى معايير السلامة في هذا المفاعل ومن ثم فإنها مسؤوليتهم".

ويزور مفتشون من الأمم المتحدة محطة بوشهر من حين لآخر لفحص المواد النووية، ولكن ليس لإجراء عمليات تفتيش على معايير السلامة. وكانت شركة "سيمنز" الألمانية بدأت إنشاء محطة بوشهر قبل الثورة الإسلامية عام 1979، ثم تولى مهندسون روس بناءها في تسعينيات القرن العشرين.
الجريدة الرسمية