السفيرة نبيلة مكرم تستعرض ملفات وزارة الهجرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في انطلاق فعاليات مؤتمر الأورمان الأول للتنمية المستدامة الذي تنظمه جمعية الأورمان واتحاد الصناعات، بحضور ومشاركة والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ومحمد عبد القادر خيري نائباً عن المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، وعدد من الخبراء العالميين وهيئات ومنظمات وجهات اقتصادية وبنكية محلية وعربية وإقليمية وعالمية.
خلال كلمتها في افتتاح المؤتمر، وجهت السفيرة نبيلة مكرم التحية والتقدير لجمعية الأورمان، مثمنة جهدهم والتعاون مع الوزارة في ملتقيات الجيل الثاني والثالث، كما استعرضت بعض أنشطة الوزارة، التي قامت بها في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي تمثلت في الشراكات التي قامت بها الوزارة مع منظمات المجتمع المدني، حيث تم التعاون في مشروعات تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأكدت أن تكليف الرئيس السيسي للوزارة بإطلاق مبادرة توعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية باسم "مراكب النجاة" هو حفاظ على النجاح الذي تحقق منذ عام ٢٠١٦ إذ لم يخرج فيه مركب واحد بشكل غير شرعي وهو ما يمثل نجاحا للدولة بكل قطاعاتها، ولهذا سعت الوزارة إلى الحفاظ على هذا النجاح من خلال وضع استراتيجية للمبادرة يتم فيها التعاون مع الوزارات المعنية، ومن بينها التربية والتعليم والتضامن والشباب والرياضة والتنمية المحلية والقوى العاملة، بالإضافة إلى الدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني العاملة في تدريب وتأهيل الشباب وفقا لمتطلبات أسواق العمل الأوروبية، لذلك نظمت الوزارة مائدة مستديرة شارك فيها أكثر من ٤٠ جمعية ومن بينها جمعية الأورمان.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن الوزارة أولت اهتماما خاصا بملف أبناء الجيل الثاني والثالث، مضيفة أن الوزارة أبرمت بروتوكول تعاون مع مؤسسة نهضة مصر للنشر لإطلاق مبادرة "اتكلم مصري"، كما تتعاون الوزارة مع شركات خاصة مثل "ويل سبرينج"، المتخصصة في تنظيم معسكرات للأطفال المصريين بالخارج، لتعليمهم لغتهم وربطهم بثقافتهم وهويتهم العربية، لأنهم خير سفراء لمصر في الخارج.
كما أكدت الوزيرة أن وزارة الهجرة قامت بتأسيس مؤسسة مصر تستطيع لتتولى إعداد وتنظيم مؤتمرات مصر تستطيع، والذي نظمت الوزارة منها حتى الآن خمس نسخ، موضحة أن الهدف من هذه المؤسسة وهذه المؤتمرات هو ضمان استدامة التواصل مع الخبراء المصريين بالخارج، ومستثمريها لربطهم بخطط التنمية المستدامة التي تعكف عليها الدولة.
من جهتها، عبرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عن سعادتها بإقامة المؤتمر في موقع تاريخي يربطنا بقيمة الاستدامة والذي دل على وعي القدماء المصريين آنذاك بهذه المفاهيم لذلك سجلوا حضارة عريقة على جدرانه.
وأكدت ياسمين فؤاد أن الاستدامة أحد أهم أهداف الأمم المتحدة، ولفتت إلى أن وزارة البيئة تعتبر الاستدامة عامل مساعد للتنمية، وأعطت نماذج من ملفات الوزارة وربطها بأهداف التنمية المستدامة الأممية مثل السحابة السوداء، مشيرة إلى الدور الهام للشراكات مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في حملات البيئة، وأبرزها الحملة الأخيرة برعاية الرئيس السيسي"اتحضر للأخضر".
من جانبه ، أكد المهندس حسام القباني رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، أن قرار تنظيم مؤتمر سنوي عن دور المجتمع المدني في التنمية المستدامة بالتعاون مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الدولية العاملة في مصر، جاء إيمانا من الجمعية بدور منظمات المجتمع المدني في عملية التنمية المستدامة ومساندة الدولة في تلبية احتياجات المواطنين ورغبة في إظهار دور الشراكات في تحقيق النمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية وضرورة إسباغ صفة الاستدامة على مشروعات التنمية حتى نعظم العائد منها ونضمن استمراريته.
وأضاف القباني أن ذلك من خلال التفهم الواضح للوضع الاقتصادي والاحتياجات المتعلقة بالتنمية في مصر، فالأورمان شريك متميز في المشاركة فى جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبالنظرة الواسعة المتكاملة على أهداف جمعية الأورمان يتم التركيز على تحقيق أثر إيجابي وطويل الأجل على المستفيدين من خدمات الجمعية، كما يتم الاستثمار في العاملين والشركاء؛ باعتبارها الطريقة الواعدة لتحقيق الرفاهية الاجتماعية والنمو الاقتصادي المنشود، مشيرا إلى أن المؤتمر فى نسخته الأولى سيبرز دور المسئولية المجتمعية في تعزيز قدرة المؤسسات الاقتصادية التنافسية ورفع إنتاجية المشروعات والنهوض بالمؤشرات الاقتصادية والتنموية.
وأوضح الدكتور خالد النوري رئيس مجلس إدارة مؤسسة شفاء الأورمان، أن مستشفى شفاء الأورمان بالصعيد بدأت كحلم صغير بتقديم خدمات اليوم الواحد لمرضى السرطان من أهل الصعيد ممن يعجزون عن تلقي الخدمة في الوجه البحري والقاهرة، حيث إن المستشفيات المتخصصة لظروف بعد المسافة وارتفاع التكلفة وقلة الحيلة، وتطور الحلم لتصبح صرح طبي في أقصى صعيد مصر يخدم 15000 مريض شهرياً بمتوسط تكلفة علاج تبلغ مليون جنية للمريض الواحد.
وأشار النوري إلى أن المستشفى تخدم 15% من سكان مصر وتشمل كافة التخصصات الطبية والخدمات التشخيصية والعلاجية والعمليات الجراحية، و 80% من العاملين بالمستشفى من أهل الصعيد فهي توفر العمل اللائق وهو هدف للتنمية المستدامة، وتقدم المستشفى حملات التوعية والكشف المبكر بحثاً عن الصحة الجيدة والرفاه وهو أحد أهداف التنمية المستدامة، وأنه من واقع المسئولية نحو الأجيال القادمة يعمل الفريق الطبي على تطوير طريق العلاج وتوفير النفقات بما يضمن استدامة تقديم الخدمة للمرضى وتوفير المناخ العلاجي للمواطن بأعلى مستوى خدمة يليق بكرامة الإنسان المصري.
ومن جانبه، رحب محمد عبد القادر خيري نائب محافظ الأقصر بالحضور ناقلا كلمة المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، التي أكد فيها حرص الدولة على وضع استراتيجيات.