عنوانها «أبو الرجولة».. فيتو تروي قصة وائل كمال سائق ميكروباص طبيبات المنيا
حادث اطباء المنيا | كشف حادث "طبيبات التكليف"، بالطريق الصحراوي الشرقي، الذي راح ضحيته سائق الميكروباص وائل كمال محمد عمار، وطبيبتين أخرتين، وأصيب 11 أخريات عن قصة مأساوية عاشها هذا السائق الذي لم يتجاوز عمره 31 عاما.
وائل أو كما كان يلقبونه «أبو الرجولة» ولد في 10 أكتوبر لعام 1988 قضى نصف حياته عائلا وحيداً لأسرته بعدما قدر الله تعالى أن يتوفى والده تاركاً في رقبته والدته وشقيقته، شعر من صغر سنه بإنه لا عائل لهم بعد اليوم إلا هو.
تعلم القيادة لفترة طويلة حتى أتقنها، عمل مع العديد من مالكي السيارات الميكروباص، في محاولة منه لجمع مبلغ من المال يكون عونا له في زيجته، الأمر الذي كلفه أن يتزوج في سن متأخراً كغير عادة لأبناء قريته.
حادث اطباء المنيا
ابن قرية دمشير، تلك القرية التابعة إدارياً لمركز المنيا أكرمه الله بزيجة تحافظ عليه وتصونه وقت غيابه، ولم ينتظر كثيرا حتى وصله نبأ قدوم مولودة الأول، ثم أكرمه الله بالثاني وأصبح الآن يعول أسرته المكونة من والدته وشقيقته وزوجته واثنين من أبنائه.
“ن س ج ٤٩١٧” هو رقم اللوحات المعدنية لسيارة الميكروباص الذي كان وائل يعمل عليها والتي كانت لصاحبها مخلوف سيد عثمان درويش، ذاك المالك الذي وقع له على عقود إدارة الميكروباص قُبيل سفرة إلى دولة وهو ذاك الميكروباص التي استقلته الطبيبات اللائي كن في طريقهن لحضور تدريب في محافظة القاهرة.
حادث اطباء المنيا
يروي حسن هاشم عبد الفتاح، صديق وائل، تفاصيل الحادث قائلا: علمت بخبر وفاتهم خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من خلال بوست كان على صفحة سائق زميل يدعى «بيومي»، على الفور أجريت اتصالا هاتفياً به وشرح لي الواقع، قال لي: إن الحادث سببه تطاير غطاء خاص بسيارة نصف نقل كانت تسير أمام الميكروباص، وسقوط الغطاء أمام السائق، ما تسبب في حجب الرؤية عن "وائل" نهائيًا، فوقع الحادث، "ملوش يد في الحادث".
وأنهى صديقه حديثه لفيتو قائلا: نرجوا معاملة أسرة وائل كمثل أسر الطبيبات اللواتي لقوا مصرعهم في الحادث.