رئيس التحرير
عصام كامل

"حدوتة مصرية" يتبني مشروع مد "نهر الكونغو" لحل أزمة نهر النيل

الإعلامي سيد علي
الإعلامي سيد علي

قدم الإعلامى سيد على، خلال فقرات برنامجه "حدوتة مصرية"، والذى عرض على قناة المحور، تساؤلًا: هل ينجح نهر الكونغو فى حل أزمة نهر النيل؟

وحضر الحلقة كل من الدكتور عبد العال حسن الخبير الجيولوجى والقائم بالدراسات لمشروع نهر الكونغو، والدكتور المهندس إبراهيم الفيومى، خبير التنمية الدولية ورجل الأعمال، والمستثمر فى الكونغو، الذين أكدوا أن دولة الكونغو موافقة على مد النهر لمصر، ورفضت التوقيع الاتفاقية الدولية "اتفاقية عنتيبى" حتى لا تضر مصر.

أكد عبد العال حسن الخبير الجيولوجى أنهم بحثوا عن مسار لهذا النهر فوجدو العديد من المسارات، ومنها مسار فرق الارتفاعات 900 متر، وهناك مسار فرق ارتفاعاته 600 متر، إلى أن وصلوا إلى مسار يصل فرق الارتفاع 120 مترا، وأنهم سيحتاجون إلى حفر 6 أضعاف مشروع توشكا ومعدات 3 أضعاف المشروع، ونحن لم نحصل على اعتراضات جدية، ولم يتحدث أى مسئول عن المشروع أو أى ملاحظة على كافة الجهود، وأن هذا المشروع مساره سيكون من نهر الكونغو من بازوكوا ثم السودان ثم النيل الأبيض مسافة 400 كيلو متر. 

وأكد المهندس إبراهيم الفيومى خبير التنمية الدولية، هل تعلم أن الكونغو تتضرر بسببنا، ويحصل عليها حصار اقتصادى بسبب وقوفها إلى جانب مصر، وأن وزارة الرى والزراعة يعملان ضد مصر، لافتًا إلى أن وزارة الخارجية والرى يتحدثون فى نقطة أن هذا نهر دولى والاتفاقيات لا تبيح الاتصال بالأنهار الدولية.. وهذا غير صحيح، لأن نهر الكونغو نهر محلى، موضحًا أن هذا المشروع سيزود المياه.

وأكد الفيومى أن المشروع يتطلب أن تعمل مؤسسات الدولة بكامل طاقتها، لعمل شركة مساهمة مصرية باكتتاب عام، والتمويل ليس صعبا، مشيرًا إلى أن بنك مصر سيساهم فى ذلك، مضيفًا أن المشروع والذى سينتج منه من الكهرباء تصل إلى 300 تريليون وات فى الساعة ستنير أفريقيا بالكامل، لافتًا إلى أن الكونغو لديها 198 مليون هكتار أرض صالحة للزراعة لمن يريد من المصريين أن يقوم بزراعة هناك، وتسهيلًا لذلك سيتم إنشاء خط قطارات من إسكندرية إلى كيب تاون، والذى سيفتح أسواق أفريقيا بالكامل، وهذه هى النهضة الحقيقية، ومضيفًا أن الكونغو طلبت تدريب عمالها على يد مصريين. 

وفى مداخلة تليفونية قال الدكتور مغاورى شحاتة، خبير المياه، إنه لم يعهد أن أحد جيولوجيى المياه قام بهذا البحث، وحوض نهر الكونغو حوض داخلى فلدولته التصرف الكامل فيه ومعدلاته كبيرة، ولكن عملية نقل المياه داخل الأحواض لها اعتبارات دولية، وإذا وافقت دولة الكونغو فإن السودان الجنوبى بها المزيد من المياه و5 مستنقعات، وبالتالى سيتحول نهر الكونغو من نهر داخلى إلى دولى، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة صعبة التطبيق، لمسائل انحدار وجيولوجيا المنطقة، والفكرة تقوم على عكس اتجاه المياه من حوض إلى حوض، وأن كميات المياه ستذهب إلى الصحراء الشرقية، والتى لا يمكن أن تكون قابلة للزراعة.

كما أعلن سيد على عن اتصال الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعى وموافقته وتأييده للمشروع، وقال: فى ختام فقرته أنا أتهم كل من عرض عليه هذه الدراسات بهذا الحجم بالخيانة الوطنية، والعمل لغير صالح مصر، وأن البرنامج يتبنى الحشد والتقديم للمشروع، ومعرفة السلبيات والإيجابيات لهذا المشروع من خلال الخبراء.
الجريدة الرسمية