خبير يفند مسودة اتفاق سد النهضة: لم تقدم جديدا
تتضمن مسودة اتفاق سد النهضة 6 نقاط تحدد آليات تشغيل وملء السد، كما وافق الوزراء الستة على الاجتماع مرة أخرى في واشنطن يومي 28 و 29 يناير لوضع اللمسات الأخيرة على الملء والتشغيل لسد النهضة، ومن المقرر أن تكون هناك مناقشات فنية وقانونية في الفترة المؤقتة.
وقال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولجيا بجامعة القاهرة: إن النقاط الست المعلنة في بيان وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة لم تقدم جديداً فى حسم النقاط الخلافية.
وأوضح شراقي أن المسودة تضمنت عدة نقاط خلافية يجب حسمها في الاجتماع الأخير وهي :
1- كيفية الملء الأول والمتكرر، حيث ستكون حسب مبادئ عامة غير محددة قابلة للخلاف فى المستقبل.
2- لم تحدد طريقة لتشغيل سد النهضة بما يضمن التدفق الطبيعى للنيل الأزرق بعد الملء الأول، وإنما تضمن فقط توليد الكهرباء من سد النهضة طبقا للمستهدف الإثيوبى، وتجاهل مستوى خزان السد العالي والسدود السودانية، مع عدم الأخذ فى الاعتبار التخفيف من أثر الجفاف أو الجفاف الممتد على مصر والسودان.
3- لم تحدد ماهية التدابير المناسبة لتخفيف أثر الجفاف أثناء الملء أو التشغيل لسد النهضة من كمية معينة من تصريف النيل الأزرق كحد أدنى أو تحديد نسبة مئوية أو غيره.
4- لم تحدد طريقة تسوية النزاعات فيما بعد.
5- ذكر البيان أن مرحلة التشغيل الأولى يتم فيها الملء حتى منسوب 595 مترا مما يعنى 14 مليار متر مكعب سوف يتم حجزها دون النظر لحالة الأمطار، لأنها سوف تحجز فى الأسابيع الأولى والتى لا يمكن من خلالها معرفة حالة الأمطار للموسم كاملاً، ولم يحدد فيها كمية ما سوف يتم حجزه كمخزون ميت، وما يتم صرفه لتوليد الكهرباء.
6- المراحل التالية للملء تعتمد على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق ومستوى التخزين فى سد النهضة لضمان توليد الكهرباء ووفقا لنص البيان يحقق اهداف اثيوبيا في توليد الكهرباء دون النظر إلى مستوى التخزين فى السدود السودانية والسد العالى، معنى ذلك أن توليد الكهرباء فى سد النهضة لن يتأثر بالجفاف، وتأثير الجفاف سيكون على مصر والسودان مع عدم الأخذ فى الاعتبار تخفيف الأثر عليهما فى حالة الجفاف الممتد.
7- يجب التوافق على أن الملء على المدى البعيد يعتمد على نفس قواعد الملء اللاحق ولا فرق بينهما، لضمان توليد الكهرباء مع عدم الأخذ فى الاعتبار تخفيف الأثر على مصر والسودان فى حالة الجفاف الممتد.