يوم الرحيل
ننتظر جميعا يوم 30 يونيو الجاري بنفاد صبر، نريد عودة مصر لمكانتها السامقة، الشامخة، وحضارتها الزاهرة، ولطبيعتها الوسطية، المشرقة بالحب بين جميع أبنائها.
منذ أول يوليو 2012 عاشت مصر أسوأ فتراتها على الإطلاق، كذب ومراوغة ووعود لا تتحقق، مؤامرات ومهاترات، لا يعنيهم الوطن في شيء، مكتب الإرشاد يرسم خطط التمكين، إهدار ثروات مصر فيما لا طائل منه، وترسيخ حالة الانقسام والتشرذم بين جميع فئات وطبقات المجتمع، الهجوم بضراوة على الإخوة المسيحيين، وإذكاء روح الفتنة الطائفية، وسقوط مئات القتلى والمصابين في أحداث الاتحادية ومحمد محمود الثانية وأمام مكتب الإرشاد بالمقطم، فضلا عن اعتقال النشطاء السياسيين وتعذيبهم على أيدي ميليشيات الإخوان، وإهدار سلطة القضاء وعدم تنفيذ أحكامه، بل إحداث فتنة بين القضاة، وعودة ظاهرة زوار الفجر وحملات اعتقال وتشويه رموز المعارضة.
الفشل التام هو عنوان العام المنقضي، واستجداء دويلات صغيرة لا تكاد تظهر على الخريطة، وإهدار قيمة ومعنى مصر أمام العالم، فرئيس مصر يستقبله شاب في عمر ابنه، أو وزيرة أو قائم بأعمال سفير يكون في استقبال الرئيس في جولاته العربية والأجنبية، مهانة ما بعدها مهانة، والتسول من العالم شرقا وغربا، وقروض تكبل اقتصاد مصر وأجيالها القادمة، لا تنشيط لأي قطاع حيوي، وأزمات في كل شيء، الخبز والمياه والكهرباء والسولار والبنزين والبوتاجاز، فضلا عن أزمات التعليم والصحة والإسكان، والكارثة محاولة بيع قناة السويس لمستثمرين أجانب، وتوطين الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء، فضلا عن انهيار أمني تام، وسيادة لغة البلطجة السياسية وتمكين البلطجية وانتشار ظاهرة السطو المسلح على السيارات والممتلكات في وضح النهار.
لقد ألحد كثيرون بعد حكم الإخوان، وبالطبع هم من ضعفاء الإيمان، فقد ظنوا أن هذا هو الإسلام وأن هؤلاء يمثلونه، فخرجوا عن الملة، هؤلاء ذنبهم في رقبة من؟ أليس مرسي وإخوانه؟
سوف يعود لمصر بريقها بعد نجاح حملة سحب الثقة من الرئيس، وإنا لمنتظرون.