صحف الإمارات: افتتاح قاعدة برنيس شاهد حي على الإيمان بوحدة المسار والمصير المشترك
أكدت صحف الإمارات فى افتتاحياتها اليوم، أن مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في افتتاح «قاعدة برنيس» بالمنطقة الجنوبية العسكرية المصرية، إلى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي تعتبر شاهدا حيا على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وتؤكد تلازم المسار والمصير بين الدولتين العربيتين الشقيقتين، وهي حقيقة أكدها الشيخ محمد بن زايد.
وتحت عنوان "القوة في خدمة التنمية والسلام" قالت صحيفة “الخليج” إنه لا بد لعملية التنمية والإنجازات من قوة ترد عنها الشرور والأطماع، كما لا بد من حماية السلام بقوة رادعة؛ خصوصا أن منطقتنا مستهدفة بجغرافيتها وتاريخها وحضارتها وناسها.
وأضافت: ”لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون عدل، وقد تضطر للحرب من أجل بلوغه ومن هذا المنطلق أكد الشيخ محمد بن زايد أن تعزيز القدرات العسكرية المصرية والعربية يسهم في حماية المكتسبات التنموية لشعوب المنطقة، ويوفر البيئة الآمنة للتطور الاقتصادي والحضاري ويعزز الأمن والسلم، ليس فقط على المستوى الإقليمي وإنما على المستوى العالمي، بالنظر لما تمثله المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، من أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لأمن العالم كله ومصالحه”.
وخلصت إلى القول: “صحيح أن الشعوب العربية تتطلع إلى التنمية والاستقرار وتنبذ الصراعات والحروب، كما أكد الشيخ محمد بن زايد، لكن الصحيح أيضاً أن ذلك لا يمكن أن يتحقق في ظل بيئة إقليمية ودولية متفجرة تستدعي الحذر والاستعداد، ويبقى الجيش المصري القوي صمام الأمان”.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية من جانبها وتحت عنوان "الإمارات ومصر.. بوصلة واحدة" قالت صحيفة الوطن: ”إن الإمارات بمواقف قيادتها الأصيلة كانت دائماً مع الأشقاء في مصر، وخلال الأزمات الكبرى التي مرت بالمنطقة منذ نهاية العام 2010، بينت الإمارات القدرة التامة على اتخاذ القرارات الشجاعة والتاريخية الحريصة على الأشقاء والنابعة من دعم الإرادة الشعبية والتوجه الوطني الذي يحفظ مكانة مصر وأهمية سلامتها”.
وأضافت أنه في الوقت الذي ترددت فيه الكثير من الدول في حسم أو إعلان موقفها، كانت الإمارات واضحة في الموقف الذي يثمنه الأشقاء لدوره الذي كان فاعلا وحاسما في دفع المجتمع الدولي إلى التجاوب بصدق والاعتراف بالتوجه الرسمي والشعبي الذي عبرت عنه مصر الحبيبة.
وأوضحت أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد خلال افتتاح قاعدة "برنيس العسكرية" في مصر أن متانة ما يجمع بين البلدين الشقيقين الإمارات ومصر نابع من الإيمان بوحدة المسار والمصير المشترك، وأن العلاقات الأخوية على المستويين الرسمي والشعبي تحظى بكل الحرص اللازم للتنسيق والتعاون المشترك بين الدولتين، مؤكداً أهمية قوة جيش مصر سواء للعالم العربي أو للمنطقة وما يمثله من حصن للأمن والسلام والاستقرار.
ونبهت إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد في الكثير من المناسبات أهمية تحصين الأمن القومي العربي برمته، وخاصة من حيث ضرورة التعاون في مواجهة التحديات، أو من حيث تبيان مخاطر التدخلات الخارجية في الشؤون العربية الداخلية لما لها من آثار سلبية عبر التسبب في التوتر واستنزاف الجهود.
وخلصت إلى أن الدعم التنموي للأشقاء لا يتوقف بغية تأمين كل سبل المساعدة في سبيل الانطلاق بثقة نحو المستقبل، والمسيرة الأخوية خير شاهد على ما يجمع بين الشعبين من علاقات راسخة وتاريخية تلقى كل الحرص من القيادتين على دعمها وتمتينها لتصبح على ما هي عليه اليوم من نموذج حضاري مشرف للعلاقات "العربية – العربية" وما يجب أن تكون عليه.
وتحت عنوان "دبي عاصمة الاقتصاد الجديد" قالت صحيفة البيان إن الاقتصاد العالمي يتغير، ودبي دائماً تسارع الزمن ولا تنتظر التغيرات لتواجه تحدياتها، بل تسعى دائماً لتكون فاعلاً في التغيير ومتفاعلاً معه، وهذا ما يعكسه بوضوح مشروع “حي دبي المستقبل”، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أثناء ترؤسه الاجتماع الثاني لمجلس دبي، ليكون أكبر منطقة لصناعة اقتصاد المستقبل في المنطقة، وتضم تسهيلات تمويلية وتشريعية غير مسبوقة.
واعتبرت أن هذا المشروع سيضع دبي على رأس المراكز الاقتصادية في العالم، وسيتم وضع مستهدف جديد لحجم تجارة دبي الخارجية غير النفطية لتصل إلى تريليوني درهم خلال خمس سنوات، وسيتم تكثيف وتوحيد جهود الترويج والتسويق الخارجي لدبي عبر إنشاء 50 مكتباً في خمسين دولة حول العالم للترويج التجاري والسياحي والاستثماري لدبي.
وخلصت إلى أن مثل هذه المشاريع الكبيرة تهدف إلى تطوير إمارة دبي باحتضان المواهب الوطنية والعالمية، وبناء شراكات جديدة توفر فرص العمل والتمويل، إلى جانب تبني العديد من المبادرات التحفيزية لتسهيل تأسيس شركات جديدة، وإطلاق أفكار مبتكرة في مجال تصميم اقتصاد المستقبل.