مدن ليبية تندد بإعلان "برقة" إقليمًا فيدراليا
نددت مؤسسات مجتمع مدني وأهالي مدينتي البيضاء ودرنة الليبيتين، اليوم الخميس، بإعلان برقة، الممتدة من مصر شرقًا وحتى سرت غربًا، إقليمًا فيدراليًا اتحاديًا في إطار الدولة الليبية.
وأعلن أحمد الزبير السنوسي، رئيس ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي لإقليم برقة"، يوم السبت الماضي، من جانب واحد برقة "إقليما فيدراليا اتحاديا ضمن إطار الدولة الليبية".
وقال السنوسي إن "المجلس الانتقالي للإقليم سوف يقوم بتشكيل مجلسي شيوخ ونواب ببرقة إلى أن يتم إجراء انتخابات في الإقليم، كما سيتم تشكيل حكومة برقة في الإقليم بالتعاون مع كافة الأطراف السياسية"، من دون أن يوضح كيفية تشكيل الحكومة أو البرلمان.
وفي بيان صادر اليوم، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، طالبت مؤسسات المجتمع المدني في البيضاء ودرنة (أكبر مدينتين في شرق البلاد بعد بنغازي) بـ"الإسراع في تطبيق قانون العزل السياسي، وعدم المماطلة في ذلك.
وحذر البيان، المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) والحكومة الليبية والأجهزة التابعة لها من المماطلة في تفتيت ما أسمته "المركزية المقيتة".
كما أكدت مؤسسات المجتمع المدني بمدينة درنة وضواحيها، على أهمية وحدة ليبيا وسلامتها والمحافظة على التركيبة المكانية ووحدة النسيج الاجتماعي الليبي.
وندد أهالي مدينة درنة، في بيان لهم، بكل تصرف "من شأنه أن يهدد وحدة البلاد أو يقوض تركيبتها السكانية" وجدد الأهالي تأكيدهم على شرعية الدولة والمتمثلة في المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة
ومن المقرر أن تشهد مدينة بنغازي مهد الثورة الليبية مظاهرات حاشدة دعت إليها مؤسسات المجتمع المدني لرفض إعلان إقليم برقة دون الرجوع إلى سكان المنطقة.