ما حكم تجسس الزوجين على بعضهما عن طريق وسائل الاتصال الحديثة؟
عملت الشريعة الإسلامية على بناء استقرار الأسرة ووحدتها صفها من خلال تجفيف منابع الفرقة بين أفرادها، ومن الأسئلة التى ترد فى هذا الشأن هو "ما حكم الدين في تجسس الزوج على زوجته أو العكس عن طريق وسائل الاتصال الحديثة؟".
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أن تجسس أحد الزوجين على الآخر أو تتبع عوراته حرام شرعًا، والواجب على كل منهما رعاية حق الآخر وإحسان الظن به والتعاون على البر والتقوى.
وأشارت الدار أنه فى حالة ثورة الشك فى نفس أحدهم تجاه الآخر فعليه مصارحته بقصد الإصلاح والنصح والتذكير بحق المعاشرة بالمعروف التي أمر اللهُ تعالى بها.
حكم التبرك بالصلاة في الأماكن التي صلى فيها النبي؟
وفي سياق متصل قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنها لا تؤيد “تفتيش” الزوجة الهاتف الشخصي لزوجها؛ لأن هذا سيؤدي إلى الشك والنزاع بينهما، مؤكدة أن هذا الفعل والإجراء من وسوسة الشيطان، مسترشدة بقول الحق عز وجل في كتابه الكريم: "وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".
وأضافت أن الزوجة ليست لمن حقها كشف خصوصيات زوجها عن طريق الهاتف، وكذلك الزوج، لغلق باب الشجار والنزاع بينهما، لافتة إلي أن هذا الفعل من باب التجسس، مصداقًا لقوله تعالى: "وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا".
ولفتت إلى أن المحافظة على تماسك الأسرة وقوتها أن يثق شريكا الحياة كلا منهما في الآخر، حتى لو حدث عكس ذلك؛ لأن الأصل هو الثقة.