رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ إمام وفؤاد نجم.. قصة كفاح أثرت الحياة الفنية

الشيخ إمام وفؤاد
الشيخ إمام وفؤاد نجم

انتشرت قصائد أحمد فؤاد نجم التي لحنها وغناها الشيخ إمام كالنار في الهشيم داخل وخارج مصر، فكثر عليها الكلام واختلف حولها الناس بين مؤيدين ومعارضين، في البداية استوعبت الدولة الشيخ وفرقته وسمحت بتنظيم حفل في نقابة الصحفيين، وفتحت لهما أبواب الإذاعة والتليفزيون، وقدما لتاريخ الأغنية المصرية العديد من الأغاني مثل "بقرة حاحا"، "القلعة"، "مصر يا اما يا بهية" و"رجعوا التلامذة".


لكن سرعان ما انقلب الحال بعد هجوم الشيخ إمام في أغانيه على الأحكام التي برأت المسئولين عن هزيمة 1967، فتم القبض عليه هو ونجم ليحاكما بتهمة تعاطي الحشيش سنة 1969 ولكن القاضي أطلق سراحهما، ليظل الأمن يلاحقهما ويسجل أغانيهما حتى حكم عليهما بالسجن المؤبد ليكون الشيخ أول سجين بسبب الغناء في تاريخ الثقافة العربية.

قضى الشيخ إمام ونجم الفترة من هزيمة يوليو حتى نصر أكتوبر يتنقلان من سجن إلى آخر ومن معتقل إلى آخر، وكان يغني وهو ذاهب إلى المعتقلات أغنيته المشهورة "شيد قصورك"، حتى أفرج عنهما بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

لكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن ففي منتصف الثمانينات بدأت الخلافات تدب بين ثلاثي الفرقة الشيخ إمام ونجم ومحمد علي، عازف الإيقاع، ولم تنته إلا قبل وفاة الشيخ إمام بفترة قصيرة.
الجريدة الرسمية