رئيس التحرير
عصام كامل

إخصائيون: مرضى السكر في العالم مهددون بالعجز البصري

جانب من المنتدى العربي
جانب من المنتدى العربي الرابع لمرض السكر

أعلن الدكتور عباس عرابي، أستاذ الغدد الصماء بجامعة الزقازيق، عن تقديرات الاتحاد الدولي لمرض السكر ببلوغ أعداد المصابين بالسكر في العالم تصل إلى 366 مليون حالة، ومن المتوقع أن تتضاعف تلك الأعداد لتبلغ 552 مليون بحلول عام 2030، لتحتل مصر المركز التاسع على مستوى العالم في ظل انتشار مرض السكر بنسبة 16.6%، ويكمن التهديد الحقيقي للمرض في مضاعفاته المخيفة، وعلى رأسها العجز البصري.


جاء ذلك خلال عقد المنتدى العربي الرابع لمرض السكر، بالتعاون مع واحدة من كبرى شركات العقاقير الطبية في مصر، صباح اليوم الخميس، والذي ناقش الأعباء المتزايدة لمرض السكر في المنطقة، وخاصة العجز البصري الناتج عن الإصابة وخطورة التعرض للعمى باعتباره واحدًا من أهم مضاعفات السكر التي تصيب العين.

وأوضحت الدكتورة إيمان رشدي، أستاذ الغدد الصماء بجامعة القاهرة، تأثير مرض السكر سلبيًا في الأوعية الدموية الدقيقة والكبيرة، مما يؤدي إلى الإضرار بشبكية العين، بالإضافة إلى أضرار أخرى جسيمة على المدى الطويل، موضحة أن مضاعفات المرض تظهر بعد أعوام من الإصابة بالسكر إذا لم تتم السيطرة عليه.

وقال دكتور علي عبدالرحيم، أستاذ الغدد الصماء بجامعة الإسكندرية: إن مرض السكر هو المسبب الرئيسي للعمى المكتسب على مستوى العالم، ويعتبر اعتلال الشبكية السكري من المشاكل الأساسية التي يسببها مرض السكر، وتشير التقديرات إلى أن هذا المرض هو المسئول عن 5% من حالات العمى في جميع أنحاء العالم، مصيبًا نحو 2 مليون مريض".

وأضاف: "بعد مرور 20 عامًا على الإصابة بالسكر، سيعاني معظم مرضى النوع الأول، ونحو 60% من المصابين بالنوع الثاني، من اعتلال الشبكية السكري".

من جانبه، وضح دكتور شريف إمبابي، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة عين شمس، بأن اعتلال الشبكية السكري هو المسئول الأول عن أي ضرر بالشبكية ينتج عن ارتفاع مستوى السكر في الدم.

وإذا ترك المرض دون علاج، سيعاني معظم المصابين اعتلال الشبكية السكري من العجز البصري، وتجدر الإشارة إلى أن نحو 50% منهم معرضون لخطر الإصابة بفقدان البصر".

وصرح دكتور صلاح الشرقاوي، نائب رئيس مجلس إدارة واحدة من كبرى شركات الأدوية في مصر، بضرورة الفحص الدوري للاكتشاف المبكر لمضاعفات العين التي تصيب مرضى السكر، إذ يعمل ذلك على الحد من الأعباء النفسية والمادية للمريض، وتقلل خطر الإصابة بمضاعفات السكر وتأثيره في العيون بنسبة 38%، مع ضرورة إجراء فحوصات سنوية للتأكد من سلامة العيون، بغض النظر عما يشعر به مريض السكر من سلامة نظره ووضوح الرؤية أمامه.


الجريدة الرسمية