"أيمن نور.. دوبلير سياسي".. لعب في بداياته أدواراً ثانية.. "فرويز": نور شخص غامض يعيش دور المناضل.. انفعالي يميل إلى الظهور ويفضل الشهرة
ظهر أيمن نور على الساحة السياسية كأحد أفراد حزب الوفد سابقا، وكان قريبا من رئيسه الأسبق محمد فؤاد سراج الدين، وبعدما تولى نعمان جمعة رئاسة الحزب نشأت العديد من خلافات معه لينسحب على إثرها من الحزب الذي بدا فيه "دوبليرا سياسيا"
واعتاد نور على لعب دور الدوبلير السياسي خلال فترات الحراك التي شهدتها مصر، إذ انضم لحزب مصر وانتخب بعدها رئيسا له عام 2001 وبدأ بعد ذلك تأسيس حزب الغد.
وخلال انتخابات الرئاسة عام 2005، قرر "نور لعب دور الدوبلير السياسي مجددا عندما قرر خوض الانتخابات الرئاسية وحصل على المركز الثاني بعد حسني مبارك طبقا للأرقام، واتهم بتزوير توكيلات تأسيس حزب الغد وبناء عليه تم حبسه
ونادى كثير من الناشطين السياسيين والحقوقيين بالإفراج عنه ولكن حُكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات في محاكمات وصفها البعض بالسريعة والمثيرة للجدل، وبذلك يكون فقد حقه في الترشح لانتخابات عام 2011 بعد أن تم الإفراج عنه في فبراير 2009 بشروط صحية.
تردد عن أيمن نور أن علاقاته كانت قوية بالأمريكان ولكنه نفى هذه الأقاويل، نور بعد ثورة 25 يناير والإطاحة بالرئيس السابق له العديد من المواقف السياسية المترددة تارة مع الإخوان وتارة أخرى ضدهم ومع جبهة الإنقاذ يبدو أن نور لم يعد يحدد ما يريد
وكانت له العديد من التصريحات المتضاربة، بعدما كان مع جبهة الإنقاذ تحول موقفه تماما ضدها، ودارت بينه وبين الإخوان العديد من اللقاءات السرية والعلنية آخرها اللقاء الذي جمع بينه وبين المهندس خيرت الشاطر.
وعن التحليل النفسي لشخصية أيمن نور، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن سمات شخصيته تتسم بالغموض، ولكنه دائما يفضل أن يعيش في دور المناضل الوطني، إذ عاش دور المناضل في عهد مبارك وأعجبه الاستمرار في لعب هذا الدور في عهد الإخوان.
وأضاف "فرويز" أن أيمن نور شخص انفعالي إلى حد ما يميل إلى الظهور ويفضل دائما أن يظل تحت أضواء الشهرة والكاميرات.
موضحاً أنه قد يكون وطنيا في بعض الأحيان ولكن يميل إلى الاستعراض، مشيرا إلى أن أيمن نور شخص بلا هدف لا توجد له ميول ولا اتجاهات محددة كما أنه شخصية مترددة.
وكشف "فرويز" إن أيمن نور يسعى بكل الطرق إلى كسب كل الأطراف لذا لا يوجد له فكر واضح لأنه مع كل الآراء وضد كل الآراء في نفس التوقيت، مضيفا أنه لا توجد له مواقف سياسية واضحة.