محمود العزيري "شهيد الشهامة".. عريس من 10 أيام ودفع حياته ثمن محاولة استرداد حقيبة مسروقة
"يا رزاق يا كريم".. بهذه الكلمات بدأ محمد العزيري يومه، إذ افتتح المقهى الذي يملكه على طريق مركز طلخا، وما أن بدأ في العمل، سمع صوت سيدة تستغيث من لص اختطف حقيبتها في توك توك، فهرول خلفه حيث رزقه الله الشهادة، واتشحت قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا، بمحافظة الدقهلية بالحزن علي وفاة الشاب محمود إبراهيم محمود العزيري وشهرته "محمد العزيري"، والمعروف بشهيد الشهامة.
بدأت الواقعة حينما سمع محمود العزيزي صراخ سيدة تستنجد لقيام لصوص بسرقة حقيبتها.
لم يتوان الشاب وأسرع في ملاحقة اللصوص مستقلا دراجة نارية فحاول اللصوص التخلص من ملاحقته بركل الدراجة النارية تزامنا مع اقتراب سيارة خلفه دهسته علي الطريق.
ومن جانبه اوضح ذكاء العزيري، نجل عم المتوفى، إن "محمد" لديه طفلتين، شروق” في الصف الثالث الابتدائي وريماس من زوجته الأولى، وتقيمان معه لتعلقهما به، وطلق زوجته الأولى منذ فترة، وتزوج من أخرى منذ 10 أيام، وهو شريك في مقهى على طريق طلخا شربين.
وتابع نجل عم شهيد الشهامة انه أثناء وجوده في عمله سمع صراخ سيدة تستغيث من اختطاف شخصين حقيبتها داخل توكتوك، فاستقل دراجته النارية وطاردهما.
وأثناء محاولته اللحاق بهما وإيقافهما، قام أحدهما بركل الدراجة، فانقلبت وسقط أسفل سيارة وتوفى في الحال، وفر الجناة هاربين.
وأوضح نجل عم "شهيد الشهامة" أنه كان محبوبًا وذا سمعة طيبة، وشاب مكافح يبحث عن لقمة عيش بالحلال، ويحتسبه الجميع عند الله شهيدًا.
وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى بلاغا من اللواء السيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، عن مصرع شاب أسفل عجلات سيارة على طريق طلخا - شربين، أمام مصنع "الأستاذ".
وعلي الفور قامت قوات الأمن بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة في مكان الواقعة، وتكثف الاجهزة الامنية من جهودها لضبط المتهمين.
يشار إلى أن الالاف شاركوا في تشيع جثمان شهيد الشهامة بمسقط رأسه وطالبوا بالقصاص من المتهمين.