هابى نيو كورة
• مع بداية العام الجديد، كان أمل كثير من متابعى كرة القدم المصرية حل مشكلة الدورى على خلفية تحديد الثانى من فبراير موعدا لانطلاقه، إلا أن المدقق فى الأحداث المصرية والقارئ الجيد لخريطة الكرة من ارتباطات دولية للمنتخب والأندية على يقين عكسى باستحالة الأمر، لأن المنتخب لديه ارتباطات بمباراة ودية يوم 6 فبراير أمام شيلى بمدريد، وهذا يحتاج لتجميع المنتخب قبل المباراة بوقت كاف ما يستدعى توقف الدورى قبل أن ينطلق، ثم جاءت مشكلة الدورى من مجموعتين واعتراض بعض الأندية وكل ناد له وجهة نظر فى هذا النظام ويضع شروطا معينة للمشاركة وإلا سينسحب، ما أدى باتحاد الكرة الذى اعتمد هذا النظام بالعودة مرة أخرى والتفكير فى إمكانية عودته بنظامه القديم برغم أن المدة الزمنية منذ انطلاقه فى يناير ونهايته على أقصى تقدير فى أغسطس لا تكفى لإتمامه.. ويأتى تغيير القيادة الأمنية ليضع عائقا جديدا، فبعد أن وافق وزير الداخلية السابق على تأمين المباريات من الممكن أن يتراجع الوزير الجديد عن القرار لظروف مختلفة.. وتأتى مشكلة أساسية أخرى طفت على السطح وإن كانت قديمة لكن تناساها اتحاد الكرة ومسئولى الأندية، أن هذا العام 2013 هو الموعد النهائى الذى حدده الاتحاد الأفريقى لانطلاق دورى المحترفين وهذا يتطلب إعادة هيكلة الأندية المشاركة فى الدورى لتتوافق مع النظام الجديد بحيث تكون إدارة الكرة فى كل ناد مستقلة تماما بهيكل إدارى منفصل وميزانية منفصلة ولابد من اقراره وإلا لن تشارك الأندية المصرية فى المسابقات الأفريقية، دورى رابطة الأبطال والكونفدرالية، والممثلين لمصر هذا الموسم الأهلى والزمالك والإسماعيلى وإنبى كل هذا يتجه ناحية ما أكدناه من قبل إنه لا دورى هذا الموسم. وهابى نيو كورة..
• تحاول دولة قطر العربية أن يكون لها دور مؤثر فى الشرق الأوسط بالكامل، وتستعمل سطوة المال لتنفيذ مخططها وهذا ليس وليد اليوم والفرصة جاءت مع انطلاق ثورات الربيع العربى برغم أن مخططها بدأ تنفيذه منذ تسعينيات القرن الماضى أو أبعد من ذلك قليلا وكانت البداية فى الوسط الرياضى، حيث دأبت الإدارة الرياضية القطرية بدعم سياسى ومادى منقطع النظير فى محاولة للسيطرة على الاتحادات الرياضية العربية عن طريق ترشيح رئيس لكل اتحاد عربى يستخدم سطوة للحصول على المنصب، وبالطبع هناك نفوس ضعيفة تتذرع بمصادر التمويل وتساهم فى زرع هذا أو ذاك فى الاتحادات العربية الرياضية، ثم جاء الدور فى البحث عن لاعبين فى جميع الرياضات من جميع أنحاء العالم يدفعون لهم ببذخ للحصول على الجنسية القطرية لتمثيل هذا البلد قليل العدد كثير المال فى البطولات الدولية والعالمية، وما حدث فى اتحاد رفع الأثقال المصرى نهاية تسعينيات القرن الماضى خير دليل على ذلك، حيث وافق مسئولو الاتحاد فى هذا الوقت على التفريط فى (5) لاعبين من المنتخبات الوطنية فقط بدعوى عدم احتياج المنتخب إليهم مقابل مبالغ مالية كبيرة للمسئولين بالاتحاد آنذاك وللاعبين ومدربيهم الذين كتبوا أنهم ليسوا فى حاجة إليهم وكاتب هذه السطور استطاع من خلال كتاباته الصحفية كشف هذا المخطط الذى أدى فى النهاية إلى حل الاتحاد وما حدث لبن همام فى الاتحاد الدولى لكرة القدم خير دليل.
إذن
محاولات دولة صغيرة "قطر"، أن يكون لها مكان ضمن الكبار فى المجتمع
الدولى ليست جديدة ولم تبدأ مباشرة بإدارات الدول بل بدأت على نطاق الرياضة، وعندما
نجحت الفكرة توسعت من نشاطها فى هذا المجال وللأسف دولة مصر الآن تهرول نحو هذه الدولة
المسماة بقطر التى بلا تاريخ ولا جغرافيا دون نظر لوضع مصر الدولى. من يرحمنا قبل
تسليم مصر للطفل القطرى؟