جوجل تعتزم التخلص من ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية
تخطط جوجل في غضون عامين للتخلص تدريجيًّا من ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية، وهي الطريقة الشائعة التي تتبع من خلالها الشركات مستخدمي الإنترنت على متصفح كروم Chrome.
وقالت الشركة في تدوينة: إن قيودها الجديدة لن تدخل حيز التنفيذ حتى تصبح البدائل التي تعتبرها جوجل أكثر حفاظًا على الخصوصية قابلة للحياة.
وتتمثل الخطة في تقييد الشركات الإعلانية وغيرها من المؤسسات، وتأمل جوجل أن تتمكن من إنشاء مجموعة جديدة من الحلول التقنية لمختلف الأشياء التي تستخدمها ملفات تعريف الارتباط حاليًا، ولتحقيق هذه الغاية، فقد اقترحت مجموعة من التقنيات الجديدة التي قد تكون أقل إزعاجًا مما أصبحت عليه ملفات تعريف الارتباط.
جوجل تبدأ اختبار Stadia على هواتف من غير سلسلة بكسل
وكانت شركة آبل قد اتخذت خطوة مماثلة في عام 2017 مع متصفح سفاري Safari، لكن الحصة السوقية العالمية لمتصفح كروم تزيد أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنةً بالحصة السوقية العالمية لمتصفح سفاري.
وتصل الحصة السوقية لمتصفح كروم إلى نسبة 64 في المئة تقريبًا، وذلك وفقًا لبيانات شركة التتبع Statcounter، ويعد متصفح كروم أحدث متصفح إنترنت رئيسي يخطط لإيقاف ملفات تعريف الارتباط، مما يعني أن نهاية تقنية التتبع التي استمرت لعقود أصبحت في الأفق.
وعلى عكس منافسيها آبل وموزيلا، اللتين بدأتا بحظر ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية بشكل افتراضي في متصفحاتهما العام الماضي، تقول جوجل إنها تخطط لاتخاذ نهج أكثر تدرجًا للتخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط.
ويتوقع المحللون الماليون تأثيرًا بسيطًا على نشاط الإعلانات الخاص بالشركة، لأنها تجمع البيانات عن المستخدمين بعدة طرق أخرى.
وكانت ملفات تعريف الارتباط قد غذت الإعلان على الإنترنت على مدار ثلاثة عقود تقريبًا، وهي تعد بمثابة أداة داخل المتصفحات تسمح لمشغلي مواقع الويب بحفظ البيانات المتعلقة بالمستخدمين، وأعطت بائعي البرامج الغامضة، الذين يستخدم مشغلو مواقع الويب التقنية الخاصة بهم، نافذة عريضة إلى صفحات الويب التي يزورها المستخدم.
وأدت انتهاكات البيانات وقوانين الخصوصية الجديدة في كاليفورنيا وأوروبا خلال السنوات الثلاث الماضية إلى حدوث تغييرات كبيرة في شركات الإنترنت.
وقال جوستين شوه Justin Schuh، مدير فريق هندسة كروم في الشركة: لقد تفاعلت بعض المتصفحات مع هذه المخاوف من خلال حظر ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية، لكننا نعتقد أن لهذا الأمر عواقب غير مقصودة يمكن أن تؤثر سلبًا على المستخدمين والنظام الإيكولوجي للويب.
وبدلا من ذلك، أدخل متصفح كروم تقنيات جديدة يأمل أن تمكن المسوقين من استهداف المستخدمين بكفاءة عبر الإنترنت دون إثارة مخاوف المستخدم أو الخصوصية، وأضاف شوه “هذا النهج التدريجي يمنع الشركات التي تتأثر بالتغييرات من اتباع طرق غير واضحة للتغلب على السياسات الجديدة التي قد تخاطر بأمان المستخدم”.