هل يجوز تقبيل الميت؟.. تعرف على رد الإفتاء
حرصت الشريعة الإسلامية على العناية بأحكام وأحوال الميت فسن له بعض الأحكام والتشريعات الخاصة، بداية من سكرات الموت وتلقين الشهادة انتهاءً إلى الدفن فى المقابر، ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو "هل يجوز تقبيل الميت"؟.
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز لأهل الميت وأقربائه وأصدقائه تقبيل وجهه؛ لما روي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، وَهُوَ مَيِّتٌ؛ حَتَّى رَأَيْتُ الدُّمُوعَ تَسِيلُ. أخرجه أبو داود في "سننه".
وأشارت إلى قول الإمام النووي في كتاب "المجموع شرح المهذب" "يَجُوزُ لِأَهْلِ الْمَيِّتِ وَأَصْدِقَائِهِ تَقْبِيلُ وَجْهِهِ، ثَبَتَتْ فِيهِ الْأَحَادِيثُ، وَصَرَّحَ به الدارمي في الاستذكار وَالسَّرَخْسِيُّ فِي الْأَمَالِي"، وقول الشيخ زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" "لَا بَأْسَ بِتَقْبِيلِ وَجْهِ الْمَيِّتِ الصَّالِحِ".
وأوضحت أن التقبيل يكون في محل السجود، فقد جاء في "حاشية قليوبي على شرح المحلي على المنهاج" "قَوْلُهُ: "وَيَجُوزُ" أَيْ وَيُنْدَبُ فِي نَحْوِ صَالِحٍ، وَمَحَلُّ ذَلِكَ مَا لَمْ تَكُنْ تُهْمَةٌ كَمُرُودَةٍ، وَتَقْبِيلُ مَحَلِّ السُّجُودِ أَوْلَى مِنْ غَيْرِهِ، وَكَوْنُهُ بِلَا حَائِلٍ".
وأنتهت إلي أنه بناءً على ذلك فتقبيل الميت جائز شرعًا، ويكون التقبيل في وجهه في محل السجود، وإذا كان الميت من الصالحين كان التقبيل أولى.
خالد الجندي يوضح حكم الحلف بالمصحف كذبا| فيديو
ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن أيضًا هو "حكم دفن الأقارب في مقبرة واحدة"؟، وأوضحت دار الإفتاء أنه يستحب دفن الأقارب في مكان واحد مع مراعاة الفصل بين الرجال والنساء؛ لأن ذلك أسهل لزيارتهم والترحم عليهم، وقد صرح جمهور الفقهاء بأنه يجوز جمع الأقارب في الدفن في مكان واحد.