رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعة العربية تدين تدخل حزب الله في سوريا

مجلس الجامعة العربية
مجلس الجامعة العربية - صورة أرشيفية

أدان مجلس الجامعة العربية استمرار أعمال العنف والقتل والجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب السوري، وكافة أشكال التدخل الخارجي خاصة تدخل حزب الله وفقا لما ورد على لسان أمينه العام الذي جعل من الأراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال.

وطالب المجلس في قراره الختامي جميع الأطراف بالوقف الفوري والشامل لكل أعمال العنف والقتل ضد المدنيين من أي جهة كانت وأيا كان مصدرها حقنا لدماء السوريين وتفاديا لسقوط المزيد من الضحايا.
وعبر الوزاري العربي عن القلق حيال التصعيد الخطير للأعمال العسكرية واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي في قصف القرى والمدن الآهلة بالسكان وآخرها الأحداث التي شهدتها مدينة القصير واستنكار ما تعرضت له من تدمير وانتهاكات.
وحذر الوزاري العربي من الانزلاقات الخطيرة التي آلت إليها الأزمة السورية بسبب إصرار النظام السوري على اعتماد الحل الأمني للأزمة والتي طالت مقومات سورية الحضارية والتاريخية والحقت التدمير بالبنى التحتية مستنزفة مقدرات الشعب السوري، الأمر الذي أصبح يهدد بأفدح العواقب على سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدة شعبها، كما يهدد أمن واستقرار الدول المجاورة والسلم والأمن الدوليين.

ودعا مجلس الجامعة وبالحاح إلى تضافر كل الجهود لحمل كل الأطراف المتصارعة على تغليب لغة العقل والحوار والتفاوض لإيجاد حل سياسي بين السوريين باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة لإنقاذ سوريا والحفاظ على مقوماتها وتجنيب المنطقة انزلاقات خطيرة مع الدعم الكامل لمطالب الشعب السوري في تحقيق طموحاته المشروعة في إرساء الديمقراطية والحرية والكرامة وصون ترابط نسيجه الاجتماعي بجميع أطيافه ومكوناته.
ورحب بالمساعي الدولية المبذولة لعقد المؤتمر الدولي" جنيف2" وحث كل الأطراف السورية على الاستجابة لتلك الجهود من أجل إيجاد حل سياسي تفاوضي للأزمة السورية استنادا للبيان الختامي الصادر عن مجموعة العمل الدولية في جنيف في 30 يونيو 2012 مع تأكيد الدعم الكامل لجهود المبعوث الدولي المشترك السيد الأخضر الإبراهيمي في هذا الشأن.
وأكد على العناصر الواردة في ورقة العمل التي أعدتها اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا وجرى توجيهها للأمين العام للامم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن والممثل الأممي والعربي المشترك والتي ضمت:"الحفاظ على السلامة الاقليمية والنسيج الاجتماعي لسوريا، وهيكل الدولة والمؤسسات الوطنية السورية، تشكيل حكومة انتقالية لفترة زمنية محددة متفق عليها تمهيدا لضمان الانتقال السلمي للسلطة.
وأدان الوزاري العربي بشدة العدوان الإسرائيلي الاخير على سوريا الذي يعد انتهاكا خطيرا لسيادة دولة عربية، داعيا المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن إلى وقف تكرار هذه الاعتداءت التي من شأنها أن تزيد الأمور تفجرا وتعقيدا في سوريا وتعرض أمن واستقرار المنطقة إلى أفدح المخاطر والتداعيات.
الجريدة الرسمية