رياك مشار يلتقي سيلفا كير لبحث قضايا السلام
وصل زعيم المعارضة في جنوب السودان، رياك مشار، اليوم الثلاثاء، إلى عاصمة البلاد، جوبا، للقاء الرئيس سلفا كير ميارديت لبحث القضايا العالقة في سبيل إحلال السلام.
وقال راديو "ميرايا"، التابع للأمم المتحدة ويختص بأخبار جنوب السودان: إن زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، ريك مشار، وصل إلى جوبا ويعقد اجتماعا مع الرئيس سلفا كير.
أمريكا تفرض عقوبات على نائب رئيس جنوب السودان
وتابع إن "اللقاء المنعقد خلف الأبواب المغلقة بالقصر الرئاسي يحضره نائب رئيس جنوب أفريقيا، ديفيد مابوزا، ونائب رئيس المجلس السيادي بالسودان، محمد حمدان دقلو".
وفي سبتمبر 2018، وقع فرقاء جنوب السودان، اتفاق السلام النهائي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول "إيقاد".
ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
لكن مرت 8 أشهر دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد الولايات وحدودها، لتتفق الأطراف مجددا، في مايو الماضي، على تمديد تلك الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر، قبل أن يتم التمديد مجددا لمدة 100 يوم إضافية.
وأعلن كير، الشهر الماضي، التوصل لاتفاق مع مشار على تشكيل حكومة وحدة انتقالية وطنية، والإسراع بتطبيق ما تم التوصل إليه من الترتيبات الأمنية، وتأسيس صندوق دعم إنساني لمساعدة المشردين واللاجئين. فيما أكد مشار أنه اتفق مع رئيس جنوب السودان على الإسراع بإعادة الأمن إلى البلاد، ونقل المسلحين لأماكن تجمعات الجيش، لتشكيل جيش موحد.
وانفصل الجنوب عن الشمال بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005، أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت الاتفاقية لإجراء استفتاء شعبي في يناير 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق الـ98 بالمئة لصالح الانفصال.
وعانت دولة جنوب السودان من فوضى في ديسمبر عام 2013، عندما تحول خلاف سياسي بين سلفا كير ونائبه ريك مشار إلى صراع مسلح طغت معه مشكلات عرقية على السطح من جديد.