حكم الشرع في تقويم الأسنان
أنا فتاة أعاني من بروز في أنيابي وخاصة عندما أضحك، مما يسبب لي معاناة نفسية، وأحيانا أتجنب الضحك لهذا السبب. فما حكم الشرع فى اللجوء لتقويم الأسنان لتحسين هذا البروز؟
هذا السؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية وأجابت عنه بالآتى: خلق الله الإنسان وكرمه على سائرِ المخلوقات وأمر سبحانه بعدم تغيير خلقه بصورة تنبئ عن الاعتراض على ما قدره الله تعالى وقضى به، وجعل هذا من عمل الشيطان، قال تعالى: "وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا" [النساء: 119]..
اقرأ أيضا
حكم الشرع فى صلاة الزوج مع زوجته جماعة
هذا وقد اتفق فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية على تحريم التفليج بقصد التحسن وإظهار صغر السن، لا بقصد المعالجة والتداوي واستدلوا لذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ» متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، واللعن هو الطرد من رحمة الله ولا يكون إلا لكبيرة، والتفليج هو برد الاسنان بمبرد لتحديدها وتحسينها .
واقرأ أيضا
حكم الشرع فى تقبيل الرجل لزوجة ابنه
ومن المقرر شرعا أن "الضرر يزال"؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ» رواه أحمد وابن ماجه والحاكم وغيرهم.
وعليه: فإن هذا التقويم لا يكون تغييرا لخلق الله، على أن يكون تحت إشراف طبيبٍ أمين. وفي واقعة السؤال: فإنه يجوز للسائلة أن تقوم بتقويم أسنانها. والله تعالى أعلم.