رئيس التحرير
عصام كامل

رسلان يفند مزاعم باحث سوداني حول أزمة سد النهضة | فيديو

هاني رسلان رئيس وحدة
هاني رسلان رئيس وحدة حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات

قال الباحث السياسي عبد الشكور عبد الصمد، إنه كان الأولى لمصر جعل التباحث في أزمة سد النهضة  في الداخل الإفريقي، بدلا من الذهاب الي أمريكا أو روسيا، مضيفًا:” لا إشكال في مبادرة رئيس وزراء اثيوبيا اَبي أحمد بدخول جنوب افريقيا كوسيط في المفاوضات كونها دولة في الداخل الإفريقي”.

وأضاف"عبد الشكور":"أن السودانيين يتفهمون الموقف الإثيوبي، والسد مفيد للسودان أكثر مما هو مفيد لإثيوبيا"، مشيرًا إلي أنه يجب علي الخبراء المصريين الترفع عن الكلمات الهجومية تجاه اثيوبيا واتهام أديس أبابا بالكذب والتضليل، لأن الحوار لا يزال تفاوضي لحل المشكلات".

مصر وتعنت إثيوبيا

وتابع:"المحزن يوم الأربعاء الماضي أنه كانت التوقعات أن هناك جو إيجابي من المفاوضات حتي صودمنا بتصريحات الموقف المصري بأن هناك فشل"، مشيرًا إلي أن اثيوبيا قدمت 150 وثيقة للتعبير  عن التفاؤل والرغبة للمضي قدمًا في المفاوضات، ولكن الطرف المصري يراوغ ويتلاعب، وتم الإتفاق علي أن يكون ملء سد النهضة من 4 الي 7 سنوات، فبأي عقل يطالبون أن تكون من 12 الي 21 سنة-حسب زعمه .

تفاصيل تطورات مفاوضات سد النهضة تزامنا مع جولة الحسم اليوم في واشنطن

وزعم المحلل السوداني، أنه قبل سنة 1959 الطرف المصري استبعد كل أطراف حوض النيل، وتم التوقيع علي اتفاقية لا صوت للسودان فيها، مضيفًا:"يأتون اليوم لأن نبصم ونوقع، انتهي هذا الوقت".

من جانبه فند  هاني رسلان، رئيس وحدة حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، مزاعم وأكاذيب الباحث السوداني، مؤكدًا أن التحرك الإثيوبي تجاه جنوب إفريقيا تعبير إضافي عن عدم وجود إرادة اثيوبية سياسية للوصول الي تسوية في أزمة سد النهضة من الأساس، لافتًا إلي أن أديس أبابا تريد التحكم المنفرد في مياه النيل الأزرق ولا تعبأ بقواعد القانون الدول أو مصالح الدول المتشاطئة الأخري وكأنها تعيش في كون منفرد، مؤكدًا أن أثيوبيا غير متحمسة للوساطة ولم تذهب لواشنطن الا بعد أن اشترطت أمريكا والبنك الدولي مراقبين، وكانت تريد أن تعود مرة أخرى الي الية قمة رؤساء الدول وسبق ان جربتها مصر عدة مرات وهي غير منتجة وليست لها جدوي.

وتابع "رسلان": "هناك منهج متعمد للتضليل والكذب وتضييع الوقت من اثيوبيا سعيًا منها لفرض أمر واقع جديد، وهو ما لم تقبله مصر علي الاطلاق، واديس أبابا واهية في هذا الأمر فلا يمكن لمصر أن تقبل تحت أي ظرف من الظروف أن يكون التحكم في نهر النيل منفردًا، لأنه نهر دولي، وهناك حقوق للدول ومصالح الأمن القومي المصري لن تسمح بذلك".

وأكد "رسلان"، أنه لا يزال هنكا اجتماع اليوم وغدًا في مفاوضات سد النهضة بواشنطن، لافتًا إلي أن طرح اثيوبيا وساطة جنوب افريقيا هو استباق للجولة الأخيرة من المفاوضات واستباق الإجتماع وتوقع فرضية فشله، لافتًا إلي أن الباحث السوداني لم يطلع علي البيان الفصيلي لوزارة الخارجية المصرية والذي يثبت الكذاب المتعمد لإثيوبيا، ويجب عليه أن يعود الي بيان الاجتماع الذي حدث في واشنطن في 9 ديسمبر والموجود علي موقع وزارة الخزانة الأمريكية والذي يؤكد علي أن الدول الثلاثة اتفقت علي أن الملء يتبع قاعدة التدفق الطبيعي للنهر ، وتم استبعاد عدد سنوات ملء معينة، لأن الفيضان متغير. وأوضح: أن اتفاقية 1959 لا علاقة لها بما يجرى الاَن؛ لأن السد العالي في دولة المصب ولا يؤثر علي إثيوبيا التي تقع جنوبا في المنبع، أم سد النهة فهو يؤثر علي علي دولتين أسفل المجري وهما السودان ومصر. وأكد: أن هناك تيار عريض في السودان يرفض سد النهضة، ويعلن ويؤكد خشيته من انهيار جزء من السد قد يؤدي الي اغراق السودان بالكامل، مشددًا علي ضرورة عدم تجاهل الحقائق الموجودة علي الأرض. وأكد: أن ما يحدث اليوم من الجانب السوداني في مفاوضات سد النهضة امتداد للنظام الإخواني السابق الذي كان يترأسه عمر البشري، مشيرًا إلي أن مصر دولة المصب الأخيرة وطرف أصيل ولن تقبل فقرض أمر واقع منفرد؛ لأن النهر دولي، والموقف المصري له خيارات متعددة ولكن لكل حادث حديث.

 

الجريدة الرسمية