مخطط إسرائيلي إيراني.. ملك الأردن يواجه مؤامرات خبيثة لإسقاطه
نشرت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية، مقالا للكاتب روجل ألفر، يستعرض خلاله حاجة اليمين الإسرائيلي وإيران، اللذين بينهما مصالح مشتركة، في ضرورة إسقاط ملك الأردن عبدالله الثاني.
ويؤكد الكاتب في مقاله، أن إسرائيل لديها حاجة حقيقية لـ"إيران قوية"، تمتد في الشرق الأوسط، لأن هذا الأمر سيساعده على تحقيق طموحاته السياسية، باعتبار أن عدائية إيران توحد الدول السنية المعتدلة للتحالف مع إسرائيل ضد إيران، على حساب التضامن العربي مع الوطنية الفلسطينية ومع توق الفلسطينيين إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار أيضًا إلى أن العدائية الإيرانية تضعف الفلسطينيين، وإيران أيضاً تدعم وتمول وتوجه حماس والجهاد الإسلامي في غزة، وبهذا هي تعزز الانقسام بين رام الله وغزة وتضعف السلطة الفلسطينية، التي تجري إسرائيل معها المفاوضات، وهذه تعتبر مصالح بارزة لنتنياهو ولليمين الإسرائيلي.
عاهل الأردن يغادر عمان في جولة عمل أوروبية
ولفت إلى أن "طهران معنية منذ سنوات بزعزعة الاستقرار في الأردن، وكذلك اليمين في إسرائيل معني منذ سنوات بنفس الأمر"، موضحًا أن انسحاباً أمريكياً جزئياً من المنطقة سيساعد إيران على زيادة نفوذها في العراق، ومن ثم في الأردن.، لأن فدونالد ترامب الذي يفعل ما يستطيعه لتحطيم الفلسطينيين منذ توليه منصبه، سيساعد اليمين في إسرائيل على تحقيق خطة الضم أيضاً عن طريق إخلاء قواته من العراق.
وتابع :"علينا أن ندرك بأن إسقاط النظام الحالي في الأردن شرط ضروري لتطبيق خطة الضم الإسرائيلية".
ويرى الكاتب أنه طالما أن الملك عبد الله بقي على كرسيه، فهناك "خطر" من أن يؤدي الضم إلى دولة ثنائية القومية، يحظى الفلسطينيون فيها بالحق في أن ينتخبوا ويُنتخبوا للكنيست.
يذكر أن قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن الحوار بين بلاده والاحتلال الإسرائيلي متوقف منذ عامين تقريبا، مؤكدا على أنه من الضروري إعادة إطلاقه.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة "فرانس 24"، ونشرت نصها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، الإثنين.
وبشأن الخطوات التي سيتخذها الأردن حال ضمت "إسرائيل" الضفة الغربية تنفيذا لتعهدات مسؤولين يمينيين، قال الملك عبد الله إن التعهد بضم الضفة هو "خطاب معين صادر عن "إسرائيل" سببه السياسات المتعلقة بالانتخابات؛ الأمر الذي رفع من مستوى القلق في المنطقة".
وأكد أنه "من الضروري إعادة إطلاق الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين والحوار بين الأردن وإسرائيل كذلك، الذي توقف منذ عامين تقريبا، ولذلك علينا أن ننتظر قرار الشعب الإسرائيلي".
وأكد أن "الأردن ملتزم بالسلام كخيار إستراتيجي، وهو عامل مهم لاستقرار المنطقة".
وتابع: "نحن، وللأسف، ندرك حقيقة استمرار أجواء الانتخابات (في إسرائيل) منذ عام تقريبا؛ الأمر الذي يعني أن "إسرائيل" تنظر إلى الداخل وتركز على قضاياها الداخلية، وبالتالي فإن علاقتنا الآن في حالة توقف مؤقت، نريد للشعب "الإسرائيلي" الاتفاق على حكومة في القريب العاجل لكي نتمكن جميعا من النظر إلى كيفية المضي قدما".
وأوضح: "بسبب موسم الدعاية الانتخابية الذي استمر لفترة طويلة، لم يكن هناك أي تواصل ثنائي أو خطوات ذات أثر؛ لذلك عندما تكون هناك بعض القرارات والتصريحات، كما ذكرتَ سابقا ضم الضفة الغربية (المحتلة)، فإنها تولد الشك لدى الكثير منا عن الوجهة التي يسعى إليها بعض السياسيين الإسرائيليين".
واعتبر أن "حل الدولتين برأيي وبرأي معظم الدول الأوروبية هو الطريق الوحيد إلى الأمام، أما بالنسبة لمن يدعم أجندة حل الدولة الواحدة، فهذا أمر غير منطقي بالنسبة لي".